التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:30 م , بتوقيت القاهرة

تقرير: إسرائيل تحرم 95% من سكان غزة من استخدام "إيرز"

أفاد تقرير حقوقي أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم نحو 95 في المائة من سكان قطاع غزة من التنقل عبر معبر "إيرز" الحدودي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "معدلات اعتقال واحتجاز التجار الفلسطينيين لدى الاحتلال سجلت ارتفاعا غير مسبوق منذ بداية العام، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014".


وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ومقره جنيف في تقرير نشر في غزة اليوم إن 95% من سكان قطاع غزة لا يستطيعون التنقل عبر معبر "إيرز" الواقع أقصى شمال القطاع بفعل القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنقل الأفراد عبره".


وشدد المرصد على أن الحق في حرية التنقل والسفر هو من الحقوق الثابتة في القانون الدولي، والتي تعتبر من الحقوق اللصيقة بالإنسان وحريته، ولا يجوز المساس بها إلا في ظروف طارئة وفي أحوال ضيقة ومحددة وفي إطار القانون.


وذكر أن حالات اعتقال التجار الفلسطينيين ورجال الأعمال في معبر "إيرز" خلال الربع الأول من العام 2015 بلغت 19 حالة اعتقال، تم الإفراج عن اثنين منهم، فيما لا زال 17 تاجرا معتقلا حتى تاريخه.


وأشار إلى أن الاحتلال قدم لوائح اتهام بحق ستة تجار حول إدخال مواد ممنوعة لقطاع غزة ومساعدة الفصائل الفلسطينية في القطاع، وتهم أخرى تتعلق بتهريب معدات اتصال وشبكات لحركة حماس عبر الأنفاق الحدودية مع جمهورية مصر العربية في عام 2013.


ولفت إلى أن الفترة نفسها من العام الماضي شهدت حالة اعتقال واحدة، فيما قام الاحتلال باحتجاز 25 تاجرا لعدة ساعات في مراكز الشرطة التابعة له لأسباب غير مبررة منذ بداية العام الحالي حتى مارس الماضي، وسحبت تصاريح 46 تاجرا.


وأشار إلى أن التجار المعتقلين لدى الاحتلال في أحيان كثيرة توجه لهم تهم تتعلق ببيع مواد وبضائع لـ"جهات معادية" في قطاع غزة، في حين أن البضائع التي يستوردها التجار هي بضائع متعددة الاستخدام يتم بيعها لأفراد مدنيين في القطاع ، أضاف "إن جميع المواد الداخلة للقطاع تخضع للرقابة الإسرائيلية المشددة، وتمر عبر غرف وأجهزة الفحص الإسرائيلية".


ووفقا للمعلومات التي جمعها فريق المرصد الأورومتوسطي في غزة، فإن تلك الاعتقالات تثير شكوكا كبيرة حول نوايا إسرائيلية حقيقية لإلحاق أضرار بالغة في اقتصاد غزة، خاصة وأن التجار المعتقلين يشغلون قطاعات اقتصادية مهمة في القطاع، ويستوردون مواد تتصل اتصالا مباشرا بالحياة اليومية للسكان.


وأوضح أن عمليات الضغط الإسرائيلية على التجار ارتفعت في الآونة الأخيرة إذ كانت هناك زيادة في عدد المقابَلات التي تقوم بها المخابرات الإسرائيلية للتجار على معبر إيرز بهدف الضغط عليهم لتقديم معلومات عن غزة، والفصائل المسلحة، والإمعان في تفتيشهم على المعبر أثناء المغادرة والعودة، في حين أنه كان لا يتم تفتيشهم أثناء العودة سابقا.


وأشار المرصد الحقوقي إلى أن المحققين الإسرائيليين يتعاملون مع التجار المعتقلين بطريقة مهينة ولا إنسانية، ويوجهون لهم الشتائم أثناء عملية اعتقالهم، والتي تتم عبر تعصيب أعينهم وتقييد أيديهم من الخلف.