أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بصدد طرح مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية، وتسليم أسلحتهم، في تخل واضح من صالح عن حلفائه الحوثيين، وفقا لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

ونقلت "الشرق الأوسط"، أمس السبت، عن المصادر أن وزير الخارجية السابق والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه صالح، أبو بكر القربي، غادر اليمن في جولة خارجية تشمل عددا من العواصم، لنقل مبادرة من الرئيس اليمني السابق، لإنهاء الاقتتال في اليمن.

وقالت المصادر إن هذه المبادرة تتضمن وقف العمليات العسكرية وخروج الميليشيات المسلحة من الوزارات والمؤسسات الحكومة في صنعاء وعدن، وتسليم سلاحها إلى المكونات العسكرية التي لم تشارك في القتال، إلى جانب انطلاق الحوار في ظل المبادرة الخليجية.

ومن جانبه، كشف وزير الخارجية اليمني المكلف، الدكتور رياض ياسين، لـ"الشرق الأوسط"، عن أن الجهات المختصة في بلاده سهلت خروج القربي من اليمن إلى جيبوتي شريطة الالتزام بالشرعية اليمنية، أو التزام الصمت وعدم ممارسة أي عمل سياسي. 

وأضاف أن القربي غير رأيه فور خروجه من اليمن، وقرر القيام بجولة دولية، "لاستكمال أعمال الرئيس المخلوع صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام"، مؤكدا أنه وجه جميع الممثليات الدبلوماسية في الخارج بعدم استقبال أي شخص موال لصالح.