أكد حزب "المؤتمر الشعبي العام اليمني" الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن وفدا  غادر العاصمة صنعاء اليوم السبت، متوجها إلى القاهرة في زيارة تستمر عدة أيام لبحث الأزمة اليمنية الحالية.

من جانبه، أكد مصدر مسؤول بـ"المؤتمر الشعبي العام" أن الزيارة تأتي لمحاولة تقريب وجهات النظر وتحييد مصر عن أي مشاركة برية تحاول المملكة العربية السعودية أن تقوم بها، لافتا إلى أن الزيارة تأتي بمبادرة من "المؤتمر الشعبي العام" وليس من مصر، إضافة إلى أنها جاءت نتاج مساع خارجية من روسيا وبعض الدول التي تتحرك دبلوماسيا لعدم الدخول الميداني في اليمن.

وحول ما إذا كانت مبادرة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سوف تطرح خلال تلك الزيارة، أكد المصدر في تصريح لـ"دوت مصر" أن مبادرة صالح "دفنت" في حينها ولم يكن لها صدى، لافتا إلى أنها كانت مرحلة وانقضت بعد اعتبار علي عبد الله صالح طرفا في الأزمة اليمنية وليس محايدا فيها.

من جانبه أكد رئيس تحرير جريدة الديار اليمنية، المعروف بموالاتها للحوثيين، عابد المهذري، أن زيارة وفد المؤتمر الشعبي العام تضع الكرة في ملعب مصر، موضحا أنه رغم أن المملكة العربية السعودية هي التي تقود "عاصفة الحزم" في اليمن، إلا أن مصر هي المشارك الأكبر، لافتا إلى أن الشعب اليمني يستنكر مشاركة مصر في الحرب علي شعب شقيق وننتظر منها أن توقف تلك الحرب في إطار دورها الإقليمي.

وأضاف المهذري في تصريح لـ"دوت مصر"، أن وفد حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح سوف يرأسه وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القرب، لافتا إلى أن الحزب لديه رؤيته المعارضة والمستنكرة لعاصفة الحزم، حيث تتضمن الحلول المطروحة وقف لعاصفة الحزم واللجوء إلى الحوار.

وكانت المملكة العربية السعودية قد قادت غارات جوية بمشاركة عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر ضد مواقع للحوثيين في اليمن، بعد استيلائهم على معظم مؤسسات الدولة والانقلاب على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. 

وتأتي الزيارة في ضوء مبادرات إقليمية ودولية طرحت حلولا سياسية للأزمة اليمنية جاء علي رأس تلك المبادرات كل من روسيا وعمان وإيران.