صور| حرب بيانات في "المحافظين".. ومصادر: التصالح قريبا
تصاعدت وتيرة الخلاف في حزب المحافظين، بين الأمين العام المعزول بقرار رئيس الحزب، ورئيس الحزب من ناحية أخرى، المهندس أكمل قرطام.
وأصدر قرطام بيانا، سريعا ما تراجع عنه اتهم فيه حمودة، بأنه دعا إلى انعقاد المكتب السياسي للحزب خلسة من أعضاء الهيئة العليا والأمانة العامة، وهو ما يعد محاولة لشق الصف داخل الحزب، وزعمه أن قائمة "في حب مصر"، قائمة مخابراتية، وهو ما يختلف مع رؤية الحزب.
كما اتهمه عبر البيان، الذي أكد بعد ذلك أنه منسوب له، أن "حمودة" تقدم بطلب لحزب الوفد لضمه إلى الهيئة العليا، إلا أنه تم رفض طلبه.
وقال في البيان إن "حمودة" انتهج أسلوب يتنافى مع قيم الحزب في حملته الانتخابية بالمقطم، وقام بتوزيع منشورات ضد منافسه تحتوي على اتهامات مخلة بالشرف، في إشارة واضحة لمسؤولية "حمودة"، عن المنشورات المسيئة لسامح عاشور، نقيب المحامين، والتي انتشرت في دائرة المقطم، التي يتنافس بها الاثنان.
وأوضح البيان أن "حمودة" تقدم للانتخابات البرلمانية بصفته مستقلا، وليس بصفته الحزبية، مما أثار البلبلة بين مرشحي الحزب، نظرا لأنه أمين عام الحزب، لافتا إلى حرصه على الظهور الإعلامي بكثافة وهو ما يسيء للحزب.
وكان شريف حمودة، قد ظهر في حلقة تليفزيونية متحدثا عن مزدوجي الجنسية، وقام رئيس الحزب أكمل قرطام بمداخلة هاتفية في البرنامج محرجا حمودة على الهواء، بأن ما يقول هو رأيه الشخصي وليس حزب المحافظين.
وبعد صدور البيان، سارع قرطام بنفيه، مؤكدا أنه متواجد حاليا خارج مصر ولا علاقة له بهذه الورقة التي تحمل توقيعا مخالف لتوقيع رئيس الحزب.
وقال "قرطام" في بيان رسمي له، إنه بمجرد عودته من الخارج سيطعن بالتزوير على تلك الورقة، التي تهدف إلى النيل من الحزب وتشويه سمعة أعضائه أمام الرأي العام.
وأكد رئيس حزب المحافظين، أن حمودة قد تقدم باعتذار عن الاستمرار في منصبه نظرا لانشغاله بعمله الخاص وبحملته الانتخابية، وهو ما تفهمه رئيس الحزب والهيئة العليا، وتم توجيه الشكر له على الفترة التي قضاها في خدمة الحزب.
بدوره، نفى الأمين العام السابق لحزب المحافظين، شريف حمودة، ما تضمنه البيان الذي أصدره الحزب، والذي أوضح فيه أسباب غير حقيقية وراء إقالته من الحزب.
وقال حمودة إنه "يكن كل الحب والتقدير للمهندس أكمل قرطام، والذي يعلم جيدا مدى الجهد الذي بذلته طوال فترة تواجدي بالحزب الا أن بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل عملوا جاهدين خلال الفترة الأخيرة على الوقيعة بيني وبينه.
وأضاف حمودة أنه سيعقد مؤتمر صحفي عقب أعياد الربيع مباشرة؛ لتوضيح الأمور على حقيقتها، وذلك بحضور عدد من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب.
وكان رئيس حزب المحافظين، المهندس أكمل قرطام، قد قرر الإطاحة بالأمين العام، المهندس شريف حمودة، بعد 6 أشهر فقط من توليه المنصب.
وأصدر قرطام، عدة قرارات ضمن خطة إعادة هيكلة الحزب، كان أهمها توليه منصب السكرتير العام للحزب، إلى جانب رئاسته للحزب، لحين انتخاب سكرتير جديد، وذلك بعد انتهاء فترة تولي المهندس شريف حمودة كأمين عام للحزب.
وكشفت مصادر من داخل حزب المحافظين، أن الاطاحة جاءت لتعارض رغبة شريف حمودة في الانضمام لتحالف الوفد المصري، على حساب تفضيل أكمل قرطام للانضمام بشخصه لقائمة "في حب مصر".
ونبهت المصادر إلى أن حزب المحافظين ضغط على شريف حمودة ليترشح على دائرة أخرى بخلاف المقطم، التي ينافس بها نقيب المحامين، سامح عاشور، مشيرة إلى رفض "حمودة" ذلك، وإصراره على منافسة "عاشور".
وتوقعت المصادر أن يتم التصالح بين قرطام وحمودة، ولا سيما بعد تدخل بعض الشخصيات لتهدئة الموقف، مثل عمرو الشوبكي، وأنور السادات.
كما كشفت المصادر أن "حمودة" ينوي ترك الحزب، مشيرة إلى ذهابه المقر الرئيسي ونقل مكتبه الشخصي، من المقر بصحبة "بودي جاردات" خاصة به، وكان "قرطام" قد أجرى مؤخرا حركة ترقيات للمناصب القيادية بالحزب شملت تعيينات جديدة.
وشملت قرارات إعادة بناء الهيكل التنظيمي الداخلي للحزب، بتعيين عمرو الشريف، مساعدا لأمين الحزب بمحافظة الجيزة لشؤون التنظيم، كما تم تشكيل لجنة من كلا من عاصم الجنيدي، السكرتير العام المساعد، وهشام قرطام، السكرتير العام المساعد للعضوية، محمد خطاب، إدارة الشؤون القانونية، لتسلم كافة الأوراق والمستندات الخاصة بلجنة التنظيم المركزية.
وأصدر "قرطام"، بناء على التفويض الصادر من الجمعية العمومية للحزب، قرارا بتكليف محمد الجيلاني، قائما بأعمال سكرتير عام الحزب لمحافظة السويس، لحين اعتماد تشكيلات محافظة السويس.