التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:37 م , بتوقيت القاهرة

مرصد الإفتاء: "داعش" يصف الدول العربية والإسلامية بالكفر

رصد مرصد الفتاوى التكفيرية والمتطرفة بدار الإفتاء المصرية قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بتوزيع كتيب على المواطنين في الموصل، يصف فيه جميع الدول العربية، عدا العراق وسوريا، بأنها "دول غير إسلامية"، ويعلن فيه وجوب هجرة جميع المسلمين، والانضمام إلى "أرض الخلافة"، باعتبارها مركزا للهجرة والجهاد.


وأكد المرصد أن هذا "الكتيب" يأتي في إطار حملات التنظيم لجذب المزيد من المقاتلين تحت رايته، ومحاولة منه لكسب رضاء المواطنين، وضمان ولائهم في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وزرع الشقاق وضرب الاستقرار في الدول العربية، وصولا إلى هدم وتقويض الدول القائمة لتحل محلها الجماعات والحركات التكفيرية، التي تعيث في الأرض الفساد.


وأشار المرصد إلى أن التكفير قطعا يُفضي إلى التناحر والتفرق، ليس فقط بين أبناء الأمة الواحدة، بل بين أبناء الأمم والحضارات الإنسانية المتباينة، وهو خطر داهم يستتبعه استحلال دماء وإزهاق أرواح، الأمر الذي حرمته الشريعة الإسلامية أشد تحريم.


ولفت إلى أن التيارات المتطرفة ترى أن المناطق الواقعة تحت سيطرتهم أرض الخلافة ومركز الجهاد، بما يعد تدليسا على الناس، موضحا أن جميع الأراضي التى دخلها تنظيم داعش عاث فيها فسادا بالقتل والتشريد، وأن ما يقوم به التنظيم من أعمال إرهابية وتخريبية، وما يلحقه بالمسلمين من مفاسد في مشارق الأرض ومغاربها، إنما هو ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية والإسلامية، والتسلط عليها، واستغلال خيراتها وانتهاب مواردها بحجة ملاحقة الإرهاب أو المحافظة على المصالح الاقتصادية أو تحرير الشعوب.


وأوضح أن تنظيم دعش تفوق على باقي التنظيمات التكفيرية في مساحة التكفير، حيث ضمت دولا بأكملها، وشعوبا بتنوعاتها وأطيافها، وهو ما يعد كذبا على الله في الحكم، وتهافتهم في التكفير دلالته أنهم أصحاب ضحالة في العلم، وقِلة في الفهم، ومرض في القلب، وخطأ في منهجي الطلب والتّحصيل، وهدما لمقاصد الشريعة ومعانيها السامية، والتي أجمع العلماء قديما وحديثا أن مدارها على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتعطيلها.


 


وحذر المرصد من التجاوب أو الاستماع إلى تلك الأكاذيب والأباطيل، مؤكدا أن من أعان هؤلاء على تحقيق مقصدهم وبلوغ مأربهم بأفعاله الخرقاء فقد فتح على المسلمين وبالا وشرا، وفتح للتسلط على بلاد الإسلام ثغرا، وأعان على انتقاص المسلمين وضعف قوتهم، وتقويض دولهم ومجتمعاتهم، وهذا من أعظم الإجرام.