بالعلامة الزرقاء.. "فيس بوك" يسم حسابات النشطاء المصريين
فاجأ موقع فيس بوك، عددا من النشطاء المصريين، بإضافة العلامة الزرقاء، لحساباتهم على شبكة التواصل الاجتماعي، وشمل التحديث، صحفيين وباحثين ومدونين ونشطاء سياسيين، من مختلف الأطياف.
العلامة الزرقاء، أثارت جدلا كبير عبر تويتر من قبل، وفتحت المجال لنقاشات عديدة بشأن العواقب القانونية التي يمكن أن تلحق بمن حصلوا عليها، ومن ضمنهم عائلة المحامي الحقوقي الراحل "أحمد سيف الإسلام"، بمن فيهم الابنة "منى سيف" والزوجة د.ليلى سويف، والكاتبة أهداف سويف، الجميع تقريبا فيما عدا علاء سيف المحبوس بسبب قانون التظاهر.
ووفقا لفيس بوك، فإن إضافة علامة زرقاء إلى جوار أسماء المشاهير والشركات، يتم منذ 2013، لحمايتهم من انتحال صفاتهم، ومساعدة متابعيهم على التحقق من شخصياتهم.
وتساءلت المحامية والناشطة المصرية "ماهينور المصري" عن السبب الذي دعا إدارة "فيس بوك" لتوثيق الحساب الآن، ساخرة من الفكرة بأكملها.
وكان الناشط السياسي "وائل خليل"، أحد الذين استيقظوا فوجدوا العلامة الزرقاء جوار أسمائهم، وقال إن الأمر "لا يمثل خطرا قانونيا حقيقيا"، خاصة مع البنية القانونية في مصر. داعيًا لعدم الخوف، والتعامل مع الأمر بشكل طبيعي.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، محل اهتمام أجهزة الأمن المصرية منذ إطلاق دعوة الخروج فى يوم 25 يناير 2011 عبر فيس بوك، وفي الأشهر الأخيرة تسببت بعض المشاركات والتعليقات على الموقع، فى ملاحقة أصحابها قانونيًا، حيث طالعتنا الصحف أكثر من مرة بأخبار القبض على مديرى صفحات أو أصحاب حسابات بدعوى الحض على العنف داخل المجتمع، أو لانتمائهم لجماعة الإخوان المصنفة جماعة إرهابية. حيث أعلنت وزارة الداخلية في عهد الوزير السابق "محمد إبراهيم" عن نظام لمراقبة الشبكات الاجتماعية وهو ما عرف بـ "القبضة الإلكترونية"، إلا أنها عادت وأعلنت التراجع عنه نظرا للرفض الشعبي.