التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 07:39 ص , بتوقيت القاهرة

بروفايل| في ذكرى مولده.. محمد حسان داعية بدأ حياته بالموت

في الثامن من إبريل، تحل علينا ذكرى ميلاد الداعية السلفي محمد حسان، وعلى الرغم من أنه ورفاقه من الدعاة السلفيين يعتبرون الاحتفال بعيد الميلاد بدعة، إلا أننا سنحتفل بمولده بشكل جديد، سنعرض ما له وما عليه فى طريقه الدعوى.


البداية مع الجد


ولد حسان فى 1962، أي أنه يتم اليوم عامه الـ53، وبحسب سيرته الذاتية التي تتناقلها المنتديات السلفية، فإن حسان ولد في مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في "بيت متواضع" حسبما يحب أن يصف أنصاره منزله، وتولى تربيته جده لأمه، وهو الذي ألحقه بكتاب القرية، في الرابعة من عمره، حتى حفظ القرآن كاملا فى عمر الثامنة.


عندما أدرك جده قوة حفظه ألزمه بحفظ كتاب رياض الصالحين، فأنهى حفظه في الثانية عشرة من عمره، ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه التحفة السنية.


أول خطبه عن الموت


بعدها بعام ،بدأ حسان بالتدريس في الجامع الكبير في القرية بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كُلف من جده أن يخطب الجمعة، وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد المجاورة لقرية دموه وهو في سن الثالثة عشرة، وكانت خطبته عن الموت.


مع الألباني وابن باز وابن العثيمين


في الثامنة عشرة من عمره سافر حسان إلى الأردن ليتلقي بالشيخ ناصر الألباني، الذى يعتبره أبناء التيار السلفي من كبار المحدثين المعاصرين، فحضر حسان بعض اللقاءات القليلة للشيخ الألباني، وتعلم منه.


ثم ذهب مع الشيخ صفوت نور الدين للقاء مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق، الشيخ عبد العزيز بن باز، وبدأ في تلقي العلم على يد بن باز، فسمع منه كثيرًا من الشروح مثل شرح فتح الباري والنونية والعقيدة الطحاوية والواسطية وفي الفقه وأصوله وكثير من الشروح.


ثم أنهى الطحاوية كاملة على يد الشيخ ابن جبرين، ودرس عليه كثير من الشروح في الفقه وأصوله، والتفسير والعقيدة، ثم جلس بين يد الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد وأنهى شرح كتاب بلوغ المرام.


ثم جلس في فترة القصيم بين يدي الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين، ثم كلف بالتدريس في جامعة محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم كليتي الشريعة وأصول الدين، بتزكية من محمد بن صالح العثيمين، بتدريس مادة الحديث ومادة مناهج المحدثين ومادة تخريج وطرق الحديث.


العودة إلى مصر


ثم عاد حسان إلى مصر وأقام درسا أسبوعيا في مسجد مجمع التوحيد بالمنصورة، وقام بالتدريس في معاهد إعداد الدعاة في المنصورة، حيث ترأس مجلس إدارة مجمع آهل السنة، ودرس مواد: العقيدة ومنهاج المحدثين، وتخريج أحاديث، وشرح حديث جبريل والسيرة النبوية، وله مئات الدروس والسلاسل العلمية والخطب، بالإضافة إلى تقديمه عددا من البرامج على القنوات السلفية، حتى قيام ثورة يناير 2011م.


ثورة يناير


بعد ثورة يناير 2011 رأى محمد حسان أن هذه السنوات هى سنوات خداعة، ولمح إلى أن الشباب الذين نزلوا فى ثورة يناير وما بعدها يتم استغلالهم من قبل الوصوليين.



كنيسة أطفيح


وبعد هدم بعض المسلمين لكنيسة قرية صول بأطفيح فى 2011، كان حسان من ضمن القيادات السلفية التي ذهبت سريعا لعقد المصالحة والتهدئة.



جمع المعونة


ثم قرر الشيخ السلفي، أن يجمع من المصريين أموالا تكون بديلاً عن المعونة الأمريكية، أسماها المعونة المصرية.



وأعلن حسان جمعه 60 مليون جنيه، ولم يعرف أحد أين ذهبوا، حتى أن وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والي، سألت الإعلامى حمدي رزق فى إحدى حلقات التلفزيون "هو عمل بيها إيه؟".



فض رابعة


بمجرد أن تم فض اعتصامي الإخوان في رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013، توجه "حسان" مع رفيقه محمد حسين يعقوب إلى ميدان مصطفى محمود، وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك يا إسلام".



الهجوم عليه


ومن وقتها قل ظهور حسان في وسائل الإعلام والأحداث العامة، واقتصر ظهوره على حلقة في إحدى القنوات السلفية كل فترة بدون انتظام، وكان منها حلقة الرد على صحيفة شارلي إبدو بعد نشرها رسوما مسيئة للنبي والإسلام، والتي أصر على الظهور فيها رغم إصابته بـ"العصب السابع".



لكن بعض كلمات "حسان" فتحت الباب أمام الهجوم عليه، وتأويل كلمته القليلة التي يدلي بها بين الحين والآخر، فاستنكرت حملة "دافع" للدفاع عن مشايخ السلفية، ما اعتبرته "كذبا تناولته بعض الصحف والمواقع"، في كلام الشيخ محمد حسان، عندما "قال لو تكلمت لأوجعت"، حيث أعدت بعض الصحف أنه وجه هذه الكلمة لقيادات الإخوان.


وقال العضو المؤسس بالحملة، محمد فريد سعد، في بيان له يناير الماضي، إن كلام حسان جاء في سياق جوابه عن سؤال بشأن صمته عن الإساءات التي وُجهت إليه، مؤكدا أن التطاول على الشيخ لم يقع من بعض من ينتسبون للإخوان فحسب، بل وقع من أطراف أخرى متعددة موالية أو معادية للإخوان، ولافتا إلى أن حسان لم يرد على أحد منهم، متصدقا بعرضه على كل من أساء إليه، ولم يذكر فئة أو جماعة بعينها.


مع رفقاء الدرب


بعد مرض الداعية السلفي أبو إسحاق الحوينى، ظهر حسان بصحبة حسين يعقوب، في منزل الحويني في فبراير الماضي، للاطمئنان على صحته، بعد تعرضه لوعكة صحية، وظلوا يتدارسوا كتاب "منازل السائرين" للهروي، خلال وقت الزيارة.



آخر تصريح


كان أخر تصريح لحسان هو رده على الإعلامى إسلام بحيري حول البخاري ومسلم، والذي طالب فيها بحرق كتب الأئمة البخاري ومسلم والشافعي، وقال حسان في تصريحات نشرتها حملة "دافع"، التى أضحت المتحدثة باسمه وناقلة أخباره، ردا على بحيري: "لم يفلح على مر التاريخ من حارب الله ورسوله".