قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية يوكيا أمانو، إن الشهر الماضي شهد حادثة فوكوشيما، التي أدت إلى كارثة كبيرة، وهو ما شكك في الثقة بالوكالة الدولية للطاقة النووية، مضيفًا أن الوكالة قدمت عديد من من العوامل التي أدت إلى ثقة الدول فيها. ولفت إلى أنه على مستوى الطاقة النووية، هناك 43 محطة تعمل في دول العالم، وأن الدول الكبرى مثل الصين والهند تستخدم هذه الطاقة.

طاقة نووية مصرية:

وكشف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية أن مصر قررت استخدام الطاقة النووية كمثيلاتها من الدول الكبري، كالصين والهند، لافتا إلى أن هناك 43 محطة نووية تعمل في دول العالم، وهو قرار سيادي يخص كل دولة. وأضاف "نحن نقدم كل المساعدة القانونية للدول التي تختار هذا الطريق، كما نقدم لهم الحماية لتأمين المشروع النووي، وتكوين وتدريب فريق العمل الخاص بالمشروع، فضلا عن وضع المعايير الدولية والخطوط الارشادية لتأمين هذه المحطات".

وأضاف، في تصريحات له أمس الثلاثاء، "النتيجة الرئيسية التي نسعى إليها، أن تحصل الدول على هذه الطاقة بطريقة سلمية ومؤمنة"، مؤكدا علي أهمية الخبرات السابقة منعا لتكرار المشاكل التي مرت بدول أخرى، كما أن هناك أمور أخرى متعلقة بإتاحة الفرص التي تستغل من هذه الطاقة، مثل المياه والثروة الحيوانية وفرص أخرى.

النووي في المجال الطبي:

وفيما يتعلق بالاكتشافات الجديدة فيما يتعلق بمشاكل السرطان، أشار إلي أن الوكالة تستطيع الآن أن تضمن الرعاية لجميع دول العالم، مؤكدًا أن مصر قامت بدور إرشادي في الوكالة، وفي السنوات الأخيرة اشتركت الوكالة مع مصر في العديد من المجالات المتعلقة بالأبحاث الطبية والنظائر المشعة والأمن الغذائي، وتشترك مصر بتجربتها، لافتا إلي أنها نموذج رائع بين دول الجنوب الجنوب.

الأمن النووي:

وأكد مدير عام الوكالة الدولية أن هناك مساع لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، لافتا إلي أنه قد يكون هناك  حوارًا بناء بين جميع دول المنطقة من أجل ذلك، مشددا علي أن الأمن النووي يعني منع المواد النووية من الوقوع في أيدي الإرهابيين.

وأوضح أن الوكالة الدولية تلعب دورا محوريا في الأمن النووي، مؤكدا أنها لديها القدرة على الإرشاد والتعاون الفني والتدريب على التحكم في الحدود والجمارك، لمعرفة مخاطر استخدام هذه المواد النووية لدى الإرهابيين، كما تعتبر الوكالة قاعدة البيانات الوحيدة لمعرفة العناصر الإرهابية التي تستخدم هذه الطاقة، لافتا إلي أن هناك كثير من المجهودات في العالم لمنع وقوع هذه الطاقة النووية في أيدى الإرهابيين، والوكالة الدولية لديها القدرة على ذلك.

النووي الإيراني:

وفيما يتعلق بإيران، أشار إلي أنها وقعت علي اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي، وانضمت وهي دولة غير نووية، لافتا إلي أن الوكالة بدأت التحقق من المواد النووية في إيران، حيث أن هناك معلومات تشير إلى أن إيران ستطور مفاعلاتها النووية لإنتاج قنبلة نووية، مؤكدا أن اتفاق لوزان يعد تقدما في عملية استيضاح ما يخص استخدام إيران للطاقة النووية بطريقة غير سلمية، كما وضع أهم المعايير للخطة التي توقع يوم 30 يونيو.

النووي الإسرائيلي:

ولفت أمانو إلى أن دول الهند وباكستان وإسرائيل لازالت غير أعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، مشيرا إلى إبلاغ كافة الأطراف بضرورة الالتزام بأن يضعوا تفاصيل مفاعلاتهم النووية أمام الوكالة.