عاد مشهد الفسيخ الدمياطي للظهور مرة أخرى، انتظارا لتوافد المواطنين على الشراء، وذلك تزامنا مع مناسبة شم النسيم، حيث تعد مدينة دمياط من أشهر الأسواق التي تدخل المنافسة بجوار فسيخ قرية نبروه الدقهلاوي الشهير، ويساعد في ذلك وجود سوق الأسماك الذي تصدره يوميا مدينة عزبة البرج التي تمتلك ثلثي حجم أسطول الصيد المصري .

ويقول عبده خميس أشهر بائعي الفسيخ في دمياط، إن هذا العام لم يشهد خلاله، سوق الفسيخ، ارتفاعا بالمقارنة بالسنوات الماضية، لافتا أن الدمايطة يعتبرون تناول الفسيخ أمرا لا يمكن تجاهل، خاصة وأن المواطن الدمياطي يشتهر بعشقه لتناول وجبات الأسماك.

وأوضح أن المحلات التي تستهر ببيع الفسيخ تتنافس في بيع أجود الأنواع وتتبارى في خفض الأسعار. 

بينما يؤكد علي شميس (نجار)، أن الأسر الدمياطية تحرص دائما على اقتناء كميات من الفسيخ لاصطحابها لمصيف رأس البر، وتناولها خلال إجازة شم النسيم في الحدائق والمتنزهات وعلى بلاجات رأس البر .

وتشير نادية أبوجمعة (ربة منزل) إلى أن المواطن الدمياطي له خبرة كبيرة في اختبار جودة الفسيخ، من خلال الملمس واللون والرائحة، موضحة أن الفسيخ كلما كان أقل ملوحة كلما كان أعلى سعرا وأكثر جودة.

وأشارت إلى أنها تقوم كل عام باصطحاب أسرتها منذ بداية يوم شم النسيم، لقضاء الإجازة في رأس البر وتناول الفسيخ والرنجة، موضحة أن تحذيرات وزارة الصحة التي تعتادها كل عام بعد تناول الفسيخ لا تجد صدً من المواطنين الذين ينتظرون كل عام لتناول الفسيخ والرنجة مصحوبة بالبصل الأخضر و الليمون والخبز .