وجه محامي صحفي قناة الجزيرة، محمد فهمي، اتهاما للحكومة الفيدرالية الكندية بأنها العائق الوحيد الذي يقف بين موكله وحصوله على جواز سفر جديد، حيث إنه يحاول الحصول على جواز السفر منذ إخلاء سبيله على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الماريوت"، حسب وكالة "كاناديان برس" للأنباء.

وادعى المحامي، جاري كارولاين، أنه لا يوجد في القانون الكندي ما يمنع فهمي من الحصول على جواز سفر جديد، كما أنه لا توجد دلائل على رفض المحكمة المصرية للأمر، مضيفا "يحق للمواطنين الكنديين امتلاك جواز سفر، ما لم يكن هناك سبب وجيه، وهو ما لا ينطبق على قضية محمد فهمي".

وقال المحامي "لا يوجد أي شرط وضعته المحكمة المصرية أو السلطات المصرية يعني بأنه لا يمكنه الحصول على جواز سفره، حيث كانت المحكمة أعلنت أنه لا مشكلة لها في إعطائه جواز سفر كندي، وأيضا كان فهمي قد حصل على تقرير من الشرطة يفيد بفقدانه لجواز سفره".

وألمح كارولاين إلى أن وزير الجنسية والهجرة الكندي لديه السلطة التي تؤهله لحرية التصرف في إصدار جواز سفر جديد لفهمي، وهو ما طلبه بالفعل، مشيرا إلى أن الحكومة الكندية أكدت في مناسبات عدة أنها لا تعترف بصحة أي من الاتهامات الموجهة لفهمي، وأنه لن يواجه أي إجراءات قضائية لدى عودته إلى كندا"، مضيفا أن ذلك يطرح تساؤلا حول رفض الحكومة إصدار جواز السفر.

وبسبب عدم وجود إثبات شخصية، فيواجه فهمي مشاكل في اللجان الأمنية في الشارع، وكذلك لا يستطيع الزواج من خطيبته، ولا يستطيع القيام بالإجراءات البنكية العادية، كما أنه لا يملك أي بطاقة هوية رسمية يقدمها لجلسة المحكمة التي ستنعقد في وقت لاحق من هذا الشهر.

جدير بالذكر أن فهمي، الذي ولد في مصر، ويحمل الجنسية الكندية، أفرج عنه في فبراير الماضي على ذمة قضية صحفيي الجزيرة، المعروفة إعلاميًّا باسم "خلية الماريوت"، وتخلى عن جنسيته المصرية العام الماضي حتى يتم إطلاق سراحه.