التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:26 م , بتوقيت القاهرة

بكار: إسرائيل تعلم استحالة انفرادها بعمل عسكري ضد إيران

أكد مساعد رئيس حزب النور، نادر بكار، أن تل أبيب رغم كل صياحها ووعيدها تعلم استحالة انفرادها بعمل عسكري مباشر ضد طهران، مشيرا أن اتفاق طهران وتل أبيب ليس مستحيلا لكنه غير مرغوب فيه، وسيضعف جدوى وجود حزب الله في لبنان، فما حاجة إيران إليه؟


وتابع بكار: "سيضعف القرار حجة اليمين الإسرائيلى العنصري أمام شعبه فما حاجة حكومة تل أبيب إليه؟ لكن يبقى أن كل شىء قابل للتجزئة والتفاهم بين الاثنين ولو بشكل ضمني".


وأضاف بكار، في بيان نشر على صفحته الرسمية "فيس بوك": "الإيرانيون يدركون جيدا أن لكل مكسب إستراتيجي خسائر تكتيكية، لابد من تحملها، ولعل التصدع الكبير الذي لحق بأسطورة "القادر على مجابهة إسرائيل هو أحد أبرز هذه الخسائر المرحلية، على الأقل في نظر الشعوب العربية البسيطة، ويكفي تذكر مشهد شوارع القاهرة تعج بصور "نصر الله" زعيم حزب الله اللبناني الإيراني، إبان حرب العام 2006، تأييدا واحتفاء، ومقارنتها بالمزاج الشعبي العربي العام المؤيد لـ"عاصفة الحزم" بعد 9 سنوات، لإدراك حجم هذه الخسارة".


وأشار بكار، إلى أن الإيرانيون قبل غيرهم يدركون استحالة التفاوض العلني الرسمي مع تل أبيب، سواء كان التحاور من أجل إزالة المخاوف أو لترتيب الوضع في المناطق الحساسة مشتركة الاهتمام، مؤكدا أن طهران لن تتحمل تصدعا أكبر يلحق بركن أساسي من أركان دعايتها الدينية والسياسية منذ ثورة الخوميني وحتى اليوم، الركن الذي يشكل مع غيره زمام سيطرة محكم للنظام القمعي الإيراني على شعبه في الداخل وذريعة توسعية جاهزة ومضمونة لأذرعته في الخارج.


وأوضح بكار، بحسابات الحاضر والمستقبل حصل الإيرانيون على كل شىء وبإزائهم لم يخسر الغربيون أي شىء، الإيرانيون حصلوا على اعتراف غربي ضمني بالإمبراطورية الفارسية الجديدة، وضمنوا غض الطرف عن التمدد الفارسي في العراق وسوريا ولبنان، وكسبوا زيادة سنوية في عائدات النفط تقدر بستين مليارا من الدولارات دفعة واحدة بعد رفع العقوبات وكل التزاماتهم.


واستكمل: "في المقابل هي هدنة التقاط أنفاس مؤمنة المخاطر غير باهظة التكلفة حتى ولو كانت تأجيلا للحلم النووى، فما تحقق على الأرض دونه أكبر بكثير من عبء تحمل إتمامه على الأقل في الفترة الراهنة".


وتابع بكار: "قبلنا نحن مضطرين تركيز جهودنا على تحرير اليمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفضل الإيرانيون في الوقت نفسه التراجع التكتيكي عن التمدد في هذه البقعة البعيدة نسبيا من ناحية الجغرافيا، رغم قربها من ناحية البيئة الأيديولوجية الخصبة، لكن الرهان على المكون الحوثي كعامل مهدد لاستقرار اليمن سيظل ورقة ضغط رابحة في يد طهران تلوح بها من حين لآخر، حسب الحاجة.


وشدد بكار: "رفض أغلبية الكونجرس الأمريكي رفضا لن يؤثر من وجهة نظري على اتجاه دوران العجلة، وقد يبطئ سيرها لكنه لن يوقفها أو يحول مسارها".