أصدر مكتب القانون الجنائي الدولي، التابع للأمم المتحدة، تقريرا عن تاريخ ووضع جماعة الإخوان وعلاقتها بالجماعات الإرهابية، من القاعدة وداعش إلى أنصار بيت المقدس وبوكو حرام.

واستعرضت الفصول الثلاثة الأولى من التقرير، الذي يقع في أكثر من 150 صفحة، تاريخ الجماعة منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي في مصر وأهمية "التنظيم السري" المسلح الذي كان الذراع العسكري للجماعة والملهم لكل التنظيمات والجماعات المسلحة حتى الآن.

ويستند التقرير، الذي نقلته "سكاي نيوز عربية"، إلى مصادر علنية رسمية وأكاديمية موثقة، مركزا على أهم الشخصيات في تاريخ الجماعة ومنها سيد قطب، الذي كان أخوه محمد قطب من سهل التحاق عبد الله عزام "الفلسطيني المعروف بأبي المجاهدين العرب في أفغانستان ومعلم اسامة بن لادن" بجامعة في السعودية كان محمد يعمل بها.

شاهد تقرير لـ"دوت مصر" يرصد التشابه بين الإخوان وداعش، وانبعاث الجماعات الإرهابية من الإخوان

ويرصد التقرير شبكة العلاقات التي تربط تنظيمات التكفير والإرهاب بالجماعة الأم: الإخوان، وكيف أن المسألة تتجاوز التوافق الأيديولوجي لتمتد إلى المساعدة العملية المستمرة حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أن زعيم تنظيم القاعدة، الذي خلف بن لادن، أيمن الظواهري المتأثر بخاله محفوظ عزام محامي الإخوان وأحد قيادتهم. أما بوكو حرام، فمؤسسها محمد يوسف كان عضوا بجماعة إخوان نيجيريا ثم الحركة الإسلامية النيجيرية. وجماعة الشباب الصومالية، كانت في البداية الذراع العسكري لاتحاد المحاكم وأمينه العام أحمد عبدي غوداني مؤسس تنظيم الشباب الذي بدأ مع إخوان الصومال.

ويعدد التقرير أمثلة كثيرة موثقة عن علاقة قادة تنظيم الدولة في العراق وسوريا وجماعة الشباب في الصومال بتنظيم الإخوان وأفرعه.

يضم مكتب القانون الجنائي الدولي نخبة من المحامين الدوليين في مجالات متعددة، وتم إعداد التقرير بطلب من السلطات المصرية في سياق بناء سند قانوني لاعتبار جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا.