ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن فرق الطب الشرعي العراقية بدأت أعمال حفر في مواقع يشتبه في أن يكون بها مقابر جماعية في مدينة تكريت، ويعتقد أنها تحتوي على رفات 1700 جندي، وذلك بعد أيام فقط من استعادة القوات العراقية المدينة من قبضة تنظيم "داعش".

وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن المواقع الـ12 يعتقد أن بها رفات الجنود العراقيين الذين قتلوا في إعدام جماعي تم تصويره وتوزيعه عبر الانترنت من جانب "داعش" كدعاية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه، بحسب تقارير، فإن الجنود من قاعدة سبايكر الجوية التي تقع خارج تكريت مسقط رأس صدام حسين. وأضافت أن المقابر تؤكد الحقائق التي توصلت إليها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية التي حللت الصور التي نشرها الجهاديون وصور الأقمار الصناعية التي تظهر مقابر جماعية بعد فترة وجيزة من اجتياح التنظيم المتطرف لشمال العراق في خضم تمرده الدموي.

ولفتت "الإندبندنت" إلى أن الضحايا يعتقد بأن معظمهم من الجنود الشيعة، منوهة إلى أن المذبحة وصفت بأنها إحدى أسوأ العمليات التي قام بها تنظيم "داعش" منذ بدئه التقدم السريع في جميع أنحاء البلاد.

وكان متشددو "داعش" قد أعلنوا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنهم أعدموا 1700 جندي قبل أن ينشروا 60 صورة شنيعة في شهر يونيو من العام الماضي لمجموعات من الرجال الذين أجبروا على الاستلقاء في خندق ضحل وايديهم مقيدة.

يذكر أن تحقيقا أوليا أجرته "هويمان رايتس ووتش" أظهر أن ثلاثة خنادق تحتوي على رفات المئات، لكن المنظمة قالت إن عدد القتلى الحقيقي من المحتمل أن يكون أعلى بكثير.