التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:16 م , بتوقيت القاهرة

فيديو|"النقشبندية".. الجيش الغامض الذي يعدم "داعش" قياداته

جاء إقدام تنظيم "داعش" على إعدام عدد من قيادات وعناصر تنظيم "جيش النقشبندية" في مدينة الموصل، بتهمة التخطيط للقيام بهجوم مضاد على عناصر التنظيم، ليفتح باب التساؤلات حول هذه الحركة التمردية الغامضة، متى تأسست، وما دورها في الصراع الدائر الآن في العراق؟


 


حركة صوفية مقاومة


يقدم نفسه مدافعًا عن السنّة المهمّشين، إنه فصيل المقاومة الصوفية من أتباع الطريقة النقشبندية "جيش النقشبندية"، الذي تأسس علي يد نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، عزة الدوري، سنة 2003 لمقاومة الاحتلال الأمريكي  والحكومة العراقية التي يصفها بالطائفية، وينشط شمال العراق وله أتباع في المناطق الكردية، وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن الجماعة تضم ما بين 1000 و5000 شخص.



 لم يكن معترفا به على نطاق واسع أثناء السنوات الأولى من التمرد في 2003 إلى 2005، حيث بدأ في الظهور عام 2005 عندما ظهرت كتائب تمرد في محافظتي الموصل وكركوك حاملة اسم الشيخ عبد القادر الكيلاني، مؤسس الطريقة القادرية في الصوفية المرتبطة بالنقشبندية.



"الجهاد ضد الاحتلال، عدم استهداف أي عراقي، عدم تكفير أي مسلم، التعاون مع المجاهدين ضد الاحتلال"، هذه هي المبادي التي يقوم عليها جيش النقشبندية، حيث يتخذ هذا الجيش من ثورة السنوسيين في ليبيا ورمزها الشيخ عمر المختار، وثورة عبد القادر الجزائري ضد الفرنسيين، نماذج جهادية، بحسب ما ذكرت "بوابة الحركات الإسلامية".


 


هيكلة الجيش


تنظيما هرميا كلاسيكيا من الناحية العسكرية، بالرغم من اعتماده تكتيك "حرب العصابات" في القتال، حيث يتكون هيكله التنظيمي من هيئة شرعية تراقب عمل التنظيم من الناحية الشرعية.



إلى جانب هيئة أركان عامة تقود العمل العسكري يتزعمها "أمير الجيش" وتتألف من مجاميع وسرايا قتالية ومختصة بحسب أنواع الأسلحة، وهيئة إعلامية تقوم بتوثيق ونشر عمليات التنظيم العسكرية ونشر البيانات الصحافية وإدارة الموقع الإلكتروني للجماعة، ويتكون الجيش من العسكريين من منتسبي الجيش العراقي في عهد صدام حسين.


 


عمليات سابقة 


تبنى التنظيم مجموعة من العمليات كان أشهرها، استهداف مقر القوات الأمريكية في مبنى وزارة النفط وفندقي فلسطين ميريديان وعشتار والسفارة الإيطالية براجمات صواريخ، وعملية ضرب 100 هدف في بغداد بتوقيت واحد في ديسمبر 2003.



إلى جانب هجمات طالت قوات الأمن التابعة لحكومة المالكي، وقصف مؤتمر صحفي عقده رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بغداد العام 2011.


 


العلاقة مع "داعش".. تفاهم وصدام 


حافظ الجيش على علاقات جيدة مع  تنظيم "داعش"، وغيره من الجماعات السلفية، باعتماده على مؤهلات الدوري الإسلامية، بما في ذلك حملته التي تعرف بـ "العودة إلى الإيمان" التي ظهرت خلال العقد الأخير من حكم البعث، حيث أدى ذلك إلى قيامهم بشن هجمات نيابة عن "داعش في" بعض الاحيان، إلى جانب تسهيل تحركاتهم.


هذه العلاقة لم تستمر طويلا حيث وقعت اشتباكات بين التنظيمين في الحويجة غرب كركوك، أدت إلى مقتل 17 مسلحا؛ وذلك إثر رفض عناصر "النقشبندية" تسليم أسلحتهم إلى تنظيم "داعش" الذي أصدر تعليمات بهذا الخصوص، وفرض على الجماعات المسلحة الأخرى مبايعته، بحشسب ما ذكرت "العربية.نت".



ودخلت العلاقة بين الطرفين عقب هذه الاشتباكات مرحلة الصراع، وربما تصل إلى مرحلة العدواة، إذا لم تحدث أية تفاهمات بين الجانبين، كان أخرها إقدام التنظيم علي إعدام عدد من قيادات الحركة اليوم.