قال الخبير السياسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، إن حركة 6 إبريل إحدى الفصائل الهامة التي ظهرت عام 2008، مع الإضراب العمالي، وهي أول حركة تحدث لقاءات بين شباب واعي سياسي والحركة النضالية العمالية، حيث أصبحت جزءا من عملية التعبئة العامة في مصر.

وأضاف نافعة في  تصريحه لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، أن حركة 6 إبريل لعبت دورا هاما قبل ثورة 25 يناير، وأيضا خلالها، حيث كان لها دورا كبيرا في الحشد الشعبي للثورة التي أسقطت النظام، كما تفاعلت مع كل القضايا التي تهم المواطن.

وأردف الخبير السياسي قائلا: "أنا لا أنكر أن 6 إبريل لها بعض الأخطاء، لكن لا يجب أن نأخذ أخطاء البعض، ونعممها على الكل"، لافتا إلى أن النظام الحالي في الدولة يتعامل بالمنظور الأمني مع الحركة، وليس المنظور السياسي، ومن حاولوا تشويه الحركة في المرحلة الأخيرة مجموعة من الإعلاميين المعروف علاقاتهم جيدا بالأمن، وفقا لقوله.

وتابع أن العلاقة بين النظام الحالي وحركة 6 إبريل انعكست بالسلب على كل الشباب النشطاء، وأصبحوا مستبعدين عن العملية السياسية، حيث لم يفرق النظام بين الشباب الواعي سياسيا وبين الشباب المنتمي لجماعة إرهابية على رأسها جماعة الإخوان، بحسب تعبيره.

وطالب أستاذ العلوم السياسية شباب 6 إبريل بألا يقعوا فريسة الإغراءات لقوات الإسلام السياسي لتوسيع نظام المعركة، وأن تشق الحركة طريقا وسطيا بين قوى الثورة المضادة وقوى الإخوان، على حد زعمه.