الرافعي يناقش تصور اللائحة الطلابية قبل إقرارها
أكد وزير التربية والتعليم محب الرافعي على ضرورة عودة هيبة المعلم، واستعادة مكانته، لأنه المسؤول عن تخريج أجيال، وهو المسؤول أيضا عن خلق منظومة القيم في المدرسة، والقادر على أن يجعل المجتمع مجتمعا جيدا، لافتا إلى أنه تعلم على أيدي مدرسين علموه القيم ومراعاة الضمير، وموضحا أنه كان يعمل مدرسا للعلوم وهو مع المعلم قلبا وقالبا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بعدد من المعلمين وممثلين من اتحاد الطلاب لمناقشة وتحديد الشكل الأولي للائحة الطلابية، بحضور رئيس قطاع مكتب الوزير،حسام أبو المجد، ورئيس شعبة بحوث المعلومات التربوية بالمركز القومي للبحوث التربوية محمد ناصف، وعدد من قيادات الوزارة.
وأشار الوزير، في بيان اليوم الإثنين، إلى اهتمامه بالمعلمين والطلاب، وقال إنه سيتم توزيع التصور الخاص باللائحة الطلابية على الطلاب والمدرسين المشاركين للحصول على تغذية راجعة، وسيتم تعديل اللائحة في ضوء المقترحات المقدمة، مشيرا إلى أن لجنة صياغة الشكل النهائي للائحة ستضم عددا من المعلمين والطلبة.
ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد اللائحة سيتم اختيار مجموعة من الطلاب تقوم بدراستها جيدا، ويقومون بتدريسها لزملائهم في المدارس وتدريبهم على استخدامها، وسيتم تشكيل لجنة لتنفيذ اللائحة تضم مدير المدرسة واثنين من المدرسين، واثنين من اتحاد الطلاب.
وأوضح أنه تم الاطلاع على الخبرات الدولية في الانضباط المدرسي، ففي أمريكا على سبيل المثال كل مدرسة بها لائحة انضباط خاصة بها، والوزارة تضع الخطوط العامة فقط، كما تم الاطلاع على التجارب العربية، وتم رصد المخالفات السلوكية للطلاب في هذه البلدان، والتي تتشابه مع المجتمع المصري وتم استبعاد السلوكيات المخالفة لنا.
ولفت إلى أنه تم تقسيم المخالفات حسب حدتها لخمس مستويات، الأول يتعلق بأخف المشكلات وصولا للخامس، الذي يتعلق بالمشاكل الصعبة للحصول على لائحة قابلة للتطبيق والقياس، مشيرا إلى أنه قبل وضع التأديب والعقاب تم وضع الإرشاد والتوجيه، وهذه اللائحة لا تستهدف الطالب فقط، بل المعلم والمشرف والإداري، وتم وضع استراتيجيات تأديبية حسب شدة المشكلة، وراعت هذه الاستراتيجيات أن يأخذ الطالب حقوقه قبل أن يسأل عن واجباته.