المعابر البرية للدول، خاصة تلك التي بها نزاعات داخلية، مفاتيح للنصر، المعابر تمثل أهمية استراتيجية قصوى في الحرب السورية التي دخلت عامها السادس بين الجيش السوري والفصائل الإسلامية المسلحة، مازالت المعابر مع الحدود اللبنانية في معظها تحت سيطرة النظام السوري، فيما تسيطر على معبر وحيد مع العراق. الفصائل المسلحة سيطرة على معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن، الأربعاء الماضي، والمعابر الحدودية البرية الرئيسية التي تجمع سوريا مع كل من تركيا والعراق والأردن والجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان السوري إما مغلقة أو تحت سيطرة قوات المعارضة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو المقاتلين الأكراد.

هذه آخر تطورات الحرب الدائرة للسيطرة على المعابر السورية مع دول جوارها.

المعابر مع الأردن
سيطرة جبهة النصرة والفصائل الإسلامية المسلحة، على معبر الجمرج القديم/الرمثا في شهر أكتوبر من 2013، ويقابله الرمثا على الجانب الأردني، بعد معركة مع قوات النظام السوري قتل بها 63 شخصا، وذلك لفتح الطريق إلى مدينة درعا.

وسيطرت جبهة النصرة، الأربعاء الماضي والفصائل المعرضة على معبر نصيب في محافظة درعا جنوبي سوريا، وبعد فرض سيطرتها عليه قررت، السبت، الانسحاب منه وتركه للمعارضة.

المعابر مع العراق
سيطر الجيش الحر على معبر البوكمال السوري بعد سيطرته على مدين البوكمال في نوفمبر 2012، ولكن تنظيم "داعش" تمكن من فرض سيطرته على البوكمال ومعبرها الوحيد مع العراق في يوليو 2014.
أما معبر اليعربية بمحافظة الحسكة السورية، فسيطر عليه الجيش الحر في يوليو 2012، قبل أن تستعيده قوات النظام السوري، لتتبادل السيطرة  عليه منذ وقتها مع "داعش"، حتى سيطرت عليه قوات البشمركة الكردية وفصائل كردية سورية مسلحة في أكتوبر 2014.
معبر التنف، هو الوحيد مع العراق الذي لا يزال تحت سيطرة قوات النظام.

المعابر مع تركيا
يوجد على الحدود التركية السورية 13 معبرا، بعضها مغلق من الجانب التركي مثل معبري "كسب"، في اللاذقية، والقامشلي، بالحسكة، والذان يقعان تحت سيطرة النظام السوري، بينما تدير المعارضة السورية معبري "باب السلامة"، التابع لمحافظة حلب، و"باب الهوى" التابع لمحافة "إدلب".
وجدير بالذكر، أن المعارضة السورية سيطرت على إدلب، في أواخر الشهر الماضي، بمساعدة الفصائل الإسلامية، وتعتبر إدلب من أكبر المدن التي كان يسيطر عليها جيش النظام السوري، ويستمر منذ وقتها طائرات النظام السوري بقصف المدينة يوميا.
ويتحكم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"PYD" بمعبري تل شعير في مدينة عين العرب "كوباني"، التابعة لحلب، ورأس العين في الحسكة، ويسيطر تنظيم "داعش" على معبري تل أبيض في محافظة الرقة، وجرابلس في حلب، وهما مغلقان رسميا منذ أشهر.

المعابر مع إسرائيل
سيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية معارضة، إضافة إلى كتائب من الجيش الحر، في أغسطس 2014، على معبر القنيطرة الوحيد مع الجزء المحتل من الجولان الذي تسيطر إسرائيل على نحو ثلثي مساحته منذ عام 1967.

المعابر مع لبنان
المعبران الرئيسيان هما العريضة وجديدة يابوس، لا يزالان تحت سيطرة قوات النظام السوري، وكذلك الأمر بالنسبة للمعابر الأصغر، وهي الدبوسية وجوسية والعبودية وجسر القمار رغم سيطرة قوات المعارضة على بعضها لفترات متقطعة.