قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن الجيش والإخوان مكونان الأساسيان لمصر، وشبههما بالأهرامات والنيل، متمنيا أن يحدث بينهما مصالحة.

وأضاف "الغنوشي"، في حوار أجراه مع صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم الأحد، أن بلاده تجاوزت مرحلة الخطر، مؤكدا أن لن يكون هناك استبداد أو تسلط مجددا، لأن الناس أدركت حقوقها وواجبتها، وأن الخوف الحقيقي هو من الفوضى والعمليات الإرهابية التي تواجهها تونس.

وعن العلاقة بين "حركة النهضة" و"حركة نداء تونس"، أوضح "الغنوشي" أن سياسة التوافق متواصلة ومستمرة، مبديا رغبته في حدوث توافق مع اليسار السياسي، بحيث تحقق حركته مصالحات واسعة تساعد في وحدة تونس وتطورها.

ولدى سؤاله عن السر وراء تحسن العلاقات بين "النهضة" ودولتي السعودية والإمارات، رد أن الحركة ليس لديها أى مشكلة مع أى دولة عربية، مشيرا إلى أن استقبال الحركة في الرياض من جانب الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال تقديم التعازي في وفاة الملك عبدالله، كان جيدا على حد وصفه.

وأبدى "الغنوشي" انزعاجه جراء ما تشهده ليبيا من فوضى، وشدد على أن حل الأزمة هو التوافق بين الأطراف المتنازعة، وعن إمكانية عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، التي تشهد الكثير من الاضطرابات الأمنية، نوه إلى أن الحركة ملتزمة بقرارات الدول العربية في هذا الشأن.