التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:39 م , بتوقيت القاهرة

صور| قصور القذافي.. من قلاع محصنة إلى "مقلب زبالة"

وحده يشهد الركام على أن البيت الأشهر لمعمر القذافي كان قائما يوما ما، البيت الذي قصفته طائرات أميركية في العام 1986 اختفى تماماً ولم يتبقي سوي أجزاءمن أرضيته الخضراء، بعد أن أحالت الثورة معظم أبنية مجمع باب العزيزية في طرابلس إلى حطام، وحصونه في مناطق أخرى إلى سوق للحيوانات ومقلب للنفايات.

قال مدير العلاقات العامة والاعلام في وزارة السياحة في الحكومة التي تدير طرابلس  عادل محمد فارينة، "كان هذا الموقع رمزاً لحقبة القذافي واليوم دمر هذا الرمز. تم هدمه وسويّ بالأرض".

ولم يطل التدمير أو التخريب بيت القذافي في طرابلس فقط، بل أن منازل الرجل الذي حكم ليبيا لأربعة عقود بيد من حديد قبل أن يقتل في الثورة، واجهت المصير نفسه في أماكن أخرى وبينها مقره في سبها جنوبا ومنزله قرب مدينة شحات الأثرية شرقا والذي لا يزال يحافظ على بعض معالمه.

وليس معلوماً التاريخ المحدد لتدمير هذا المنزل الذي كان يستقبل القذافي ضيوفه فيه. لكن السلطات أمرت في أغسطس 2012 ببدء هدم أبنية المجمع معلنة عن نيتها تحويل حصن باب العزيزية الواقع في جنوب العاصمة والمقام على مساحة نحو ستة كليومترات مربعة، إلى منتزه، بحسب ما ذكرت "العربية. نت".

وفي بنغازي، أقامت مجموعة من التجار سوقاً للحيوانات في مقر القذافي الذي كان يعرف باسم "كتيبة الفضيل بو عمر" ويمتد على حوالي عشرة هكتارات.

وتنتشر في السوق أقفاص الطيور والحمام وتعرض في صفوف يقف خلفها تجارها وأمامها الفضوليون والمشترون الذين يتنافسون في الحصول على الطيور والقطط والكلاب بأسعار تتخطى أحيانا مئات الدولارات.

وكما حدث في مجمع باب العزيزية، استقرت عائلات لاجئة في بعض المقار داخل المعسكر الذي يعود إلى فترة الاحتلال الإيطالي.

وأعيد في المجمع افتتاح شارع كان مقفلاً منذ الثمانينات ليربط بين شمال المدينة وجنوبها كأطول شارع في بنغازي على امتداد نحو 50 كلم، ويحمل اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

أما بيت القذافي الشخصي داخل المجمع، فاحتلته في أوائل العام 2012 جماعة "أنصار الشريعة" الموالية لتنظيم القاعدة وجعلت منه مقراً رئيساً لها إذ إنه يقع داخل سور محاط بأبنية سكنية لا واجهة خلفية أو نوافذ لها.

?لكن هذا البيت تم هدمه وتسويته بالأرض في الحملة الثانية التي أطلقها في 15 أكتوبر الماضي الفريق أول ركن خليفة حفتر لاستعادة مدينة بنغازي من أيدي جماعات متشددة، وقد أزيل تماما، وباتت أطرافه مكبات للنفايات التي يتم حرقها يوميا.