أكد رئيس جامعة الأزهر، عبدالحي عزب، أن الجامعة تؤدي دورها الخدمي والتنموي لخدمة المجتمع، جنبا إلى جنب مع رسالتها التعليمية، لجميع الدارسيين سواء من المصريين أو الوافدين من أكثر من 120 دولة، مشيرا إلى أن قدم هذه الرسالة منذ نشأة الازهر الشريف منذ أكثر من ألف عام.

وأوضح، خلال لقاء مع قافلة طبية نظمتها كلية طب الأسنان بنات إلى معهد فتيات أرض الجنينة الأزهري بمنطقة الزاوية الحمراء، أن هذه القوافل التي نسعى من خلالها لخدمة المجتمع مستمرة ولن تتوقف.

من جانبه، أشار رئيس قطاع المعاهد، محمد أبوزيد الأمير، قال إن التعليم الأزهري هو الضمانة الوحيدة للازدهار والتقدم خلال المرحلة المقبلة، مشيرا أنه لا عودة للوراء وأن الضرب بيد من حديد، هي السياسة التي ينتهجها للتصدى ومواجهة الفساد أيا كان موطنه.

وقال إن إنطلاق قافلة كلية طب الأسنان بنات جامعة الأزهر لخدمة طالبات المعاهد في المناطق الفقيرة، يعكس الارتباط الوثيق بين مؤسسات الأزهر جامع وجامعة، لافتا إلى أن المعاهد زاخرة بنماذج طلابية متميزة.

وأعلن عميد كلية طب الأسنان بنات، مصطفى عبدالغني، أن رسالة الكلية تعمل على إعداد طبيبات متميزات بكفاءة عالية لتلبية احتياجات المجتمع وخدمته، مشيرا إلى أن المعاهد جزء من المجتمع الذي نعيش فيه، وتقع علينا جميعا مسؤولية الاهتمام به، وأن ينعم بخدمة صحية متطورة.

وأوضح أن تنظيم قوافل طبية خدمة للأماكن الفقيرة والمحرومة، يعد على رأس الأولويات التي تهتم بها الكلية، مضيفا أن القافلة شارك فيها أكفأ الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، إضافة إلى رؤساء الأقسام، وطبيبات الأسنان من ماليزيا، خصوصا أنهم حرصوا على المشاركة في القوافل من باب رد الجميل.

بينما أكد رئيس قسم أسنان الأطفال بالكلية ومنسق القافلة، محمد حسن، أن هذه ليست القافلة الأولى التي تنظمها الكلية، مشيرا إلى أنه سبق تنظيم قوافل عديدة جابت مناطق مختلفة في شتى ربوع الجمهورية، لافتا إلى أن هذه القوافل يتم الإعداد لها مسبقا.

ويتضمن برنامج القافلة جزءا توعويا للطلاب والمعلمين وجميع العاملين في الأماكن، التي تتجه إليها القافلة، إضافة إلى الكشف على الطلاب والطالبات وعلاج الحالات البسيطة في الحال، ومنح جميع الطلاب والطالبات معجون أسنان هدية وفرشاة خاصة جديدة ومعقمة، أما الحالات التي تتطلب علاجا مكثفا يتم منحها مواعيد وأولويات للحضور إلى الكلية للعلاج التام.