التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:42 ص , بتوقيت القاهرة

أحزاب: خطاب السيسي اعتمد على المصارحة وصدر أولوية الأمن القومي

أكدت أحزاب سياسية أن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، عقب اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كان ردا قويا على المشككين في حقيقة مشاركة مصر في عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، وأن الأمن القومي المصري، كان دافعا رئيسيا لمشاركة مصر في حربها ضد الحوثيين، مؤكدين أن خطاب الرئيس اعتمد على الشفافية والوضوح.


ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، شهاب وجيه، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يهدف إلى توضيح الصورة كاملة لمن يعترض على مشاركة مصر في الحرب ضد الحوثيين، مؤكدا أن تلك الخطوة دليل على حرص الرئيس على المصارحة والشفافية وإطلاع الشعب على كل ما يدور من حوله.


وذكر شهاب في تصريح لـ"دوت مصر"، أن تأكيد الرئيس على وقوف مصر إلى جانب الدول العربية ضد أي عدوان رسالة قوية للتأكيد على الدعم المصري للاستقرارالإقليمي والعالمي بالمنطقة، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس تؤكد أن مصر جادة في صد أي عدوان ضد الدول العربية.


وأوضح شهاب أن هناك من يسعى لمعارضة قرارات الرئيس على طول الخط، وأن مثل تلك الخطابات تعمل على الرد على ما يروجونه من شائعات ضد الدولة وقرارات الرئاسة.


ومن جانبه أشاد أمين عام تنظيم حزب المحافظين، بشرى شلشل، بكلمة السيسي، معتبرا أن توقيتها جيد جدا، لا سيما عقب إعلان البعض عدم مشاركة القوات المسلحة المصرية في عملية "عاصفة الحزم" ضد  الحوثيين، وهو ما نفاه الرئيس، وأكد على عدم تخلي مصر عن الدول العربية.


وطالب أمين عام تنظيم حزب المحافظين، من جميع وسائل الإعلام بضرورة مساندة الدولة المصرية، لأن البلاد تتعرض لحرب حقيقية ومخاطر على الحدود الأربعة، وعدم نشر الأكاذيب التي من شأنها أن تضر بالأمن القومي المصري.


وأشار شلش، إلى أن الإعلام كان سببا رئيسيا لسقوط بغداد في 2003، وهزيمة الجيش العراقي بسبب ما تم نشره وألقى على ظلاله على عزيمة الجنود، ما تسبب في سقوط بغداد حتى الآن، مؤكدا رفضه تكرار تلك التجربة بمصر.


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد اجتمع بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، مستعرضا آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في سيناء، والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل استعادة الأمن والاستقرار فيها.


وقال القيادي بحزب "الجيل"، المستشار نبيل عزمي، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، دليل على أنه يمتلك رؤية واضحة للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدا "يجب على الجميع مساندة قرارات الرئيس خلال تلك الفترة الحالية".


وأوضح عزمي لـ"دوت مصر"، أن الحدود المصرية أصبحت ملتهبة بسبب الصراعات المحيطة بها، كما أن جنوب  السعودية الذي يعد بعدا للأمن القومي المصري، أيضا أصبح مهددا من قبل الحوثيين، الأمر الذي يتطلب وحدة الصف العربي لمواجهة أي تهديدات من شأنها التأثير على المنطقة بأثرها.


وأضاف أن الفترة الحالية هي الفرصة المناسبة للعرب للتوحد حول القرارات المصيرية، لا سيما بعد أن أصبحت التهديدات والمخاطر قريبة منهم جميعا، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلم مدى خطورة سيطرة الحوثيين على "باب المندب" الأمر الذي دفعه لاتخاذ موقف بالمشاركة في الحرب ضدهم.


وكان الرئيس السيسي، قد قال خلال كلمته، عقب الانتهاء من الاجتماع مع المجلس: "تم استعراض عددا من الملفات الإقليمية، والتي جاء في مقدمتها سبل تعزيز الأمن على الحدود الغربية لمصر، وكذا تطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع في اليمن".


وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن مصر لن تتخلى عن أشقائها من الدول العربية، ليس فقط في الخليج الذي يعد أمنه خطا أحمر، وجزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولكن أيضا في جميع الدول العربية، مضيفا: "نعمل على تحقيق حل سياسي في اليمن وغيرها من الدول لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية".


وقال رئيس حزب "مصر بلدي" قدري أبوحسين، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت، هدفه بعث رسالة طمأنة للمصريين، بأن الدولة لن تتخلى عن أمنها القومي ووحدة الصف العربي في نفس الوقت.


وأضاف أبوحسين، لـ"دوت مصر"، أن خطاب الرئيس بعد اجتماعه بالمجلس العسكري، كان تأكيدا على الوحدة العربية   بين مصر والدول الأشقاء.


وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد اجتمع بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، مستعرضا آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في سيناء، والإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل استعادة الأمن والاستقرار فيها.


وأشاد السيسي، خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في جميع ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة، وما يبذلونه من تضحيات فداء للوطن وتحقيقا لأمن الشعب المصري.