تمثل الألغام ومخلفات الحروب عبئا كبيرا على اقتصاديات الدول، لا سيما التي كانت مسرحا للحروب في القرن الماضي، وبالأخص في الحرب العالمية الثانية، وكانت مصر وليبيا وأفغانستان أحد أكثر الدول التي زرعت فيها الألغام على أراضيها.

ودعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، في إطار احتفالها باليوم العالمي للتوعية ضد الألغام، إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

وتمثل هذه الألغام تهديدا خطيرا لسلامة السكان، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

ولا تزال هناك دول تواجه خطر الألغام، ما يشكل عبئا اقتصاديا عليها، نظرا لاستخلاص اللغم بتكاليف باهظة الثمن، إذ تكون كلفة اللغم الواحد مقدرة بنحو 100: 150 دولار.

"دوت مصر" يرصد أبرز طرق إزالة الألغام:

- الإزالة اليدوية التي تعتمد على أشخاص مدرّبين على إزالة الألغام باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن ومسابر رقيقة وطويلة لتحديد أماكن الألغام التي يتم بعد ذلك تدميرها بتفجيرات متحَكَّم فيها.            

-كلاب اكتشاف الألغام التي تكشف عن وجود متفجرات في الأرض عن طريق الشم، وتُستخدَم الكلاب مع العاملين في إزالة الألغام يدويا.

-الإزالة بالطرق الميكانيكية التي تعتمد على كاسحات الألغام والهراسات وأجهزة قطع الحشائش والحفّارات، التي يتم ربطها بجرارات مصفحة من أجل تدمير الألغام في الأرض.

-إزالة الألغام عن طريق البكتيريا والتخلص منها باستخدام نباتات مهندسة وراثيا يتغير لونها عند زراعتها فوق الألغام مباشرة، إذ يتم التخلص من الألغام بعد تحديد أماكنها عن طريق بكتيريا، لا سيما أخرى تتغذى على مكونات الألغام (الحديد والبلاستيك) مع إضافة نوع ثان من البكتيريا التي تتغذى على المادة المتفجرة. T.N.T لإبطال مفعولها عبر سلسلة من عمليات التكسير الجزئي، ومن ثم يمكن تنظيف حقول الألغام عبر بكتيريا ثالثة مهجنة تتغذى على بواقي الحديد لتصبح الأرض صالحة للزراعة.

من جانبه، قال أمين عام الأمانة التنفيذية لنزع الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي، السفير فتحي الشاذلي، إن الأمانة تعمل على نزع الألغام من الساحل الشمالي الغربي، والتي تم زرعها منذ فترة الحرب العالمية الثانية.

وأضاف في تصريحات لـ"دوت مصر" أن القوات المسلحة تساعد الأمانة في إزالة المخلفات القابلة للانفجار، مشيرا "تم اقتلاع حوالي 94 ألف و446 فدان لغم تم تصريفهما لصالح وزارتي الزراعة والإسكان.