"الأسد" من خلفنا و"داعش" من أمامنا، شعار السوريين هذه الأيام، بعد تقدم تنظيم الدولة في  مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يبتعد عن العاصمه السورية دمشق 8 كيلومترات فقط.

يتحدث مراسل شبكة "شام" في مخيم اليرموك، عبادة الحسن، لـ"دوت مصر" قائلا: "في الوقت الذي يعاني فيه سكان مخيم اليرموك حصارا خانقا ونقصا حادا في المواد الأساسية، وهو ما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 171 مدنيا جوعا، إلا أن المعارك الدائرة في المخيم زادت من مأساة سكانه، فقد كانت العائلة تمضي نهارها كاملا للحصول على القليل من المياه، وفي الأغلب تكون ملوثة أو غير صالحة للشرب".

ويضيف "الحسن" أن كل فرد في المناطق المحاصرة لا يحصل على أكثر من وجبة واحدة يوميا من المطابخ الخيرية، أما الآن سيطر عناصر "داعش" على ساحة الريجة توزع المساعدات الإغاثية على أهالي المخيم.

ويشير مراسل شبكة "شام" إلى أن مناطق في مخيم اليرموك تشهد  قصفا عنيفا من قوات النظام بالمدفعية وصواريخ، تزامنا مع اقتحام عناصر "داعش" المخيم.

وعبر صفحتها على "فيسبوك"، رفضت "كتائب أكناف بيت المقدس"، التي تقاتل "داعش"، شروط التنظيم التي تقضي بانسحاب الكتائب من المخيم وتسليمها له، كاشفة عن أنها قتلت 40 داعشيا حاولوا السيطرة على المخيم، خلال الثلاثة أيام الماضية.

في سياق متصل، أعلن الناطق العسكري باسم "جيش الإسلام"، النقيب إسلام علوش، عبر حسابه عبر موقع "تويتر"، تشكيل غرفة عمليات "القضاء على داعش"، حيث ثتتكون من "جيش الإسلام" و"أبابيل حوران" و"شام الرسول".

وأشار "علوش" إلى أن هذه الفصائل أعلنت استنفار قواتها بشكل كامل، للتصدي لعناصر تنظيم الدولة وعناصر جبهة النصرة، الذين باتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك.