التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:10 ص , بتوقيت القاهرة

خسوف ثالث.. هل يشتعل العالم بسبب "أقمار الدم الأربعة"؟

يشهد العالم اليوم السبت، خسوفا كليا للقمر، وهو أقصر خسوف كلي للقمر فى القرن الحادي والعشرون، وسوف يرى هذا الخسوف في غرب أمريكا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الهادي واستراليا وإندونيسيا ونيوزيلاندا، وفق ما أعلنه رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية  الدكتور أشرف تادرس، الأسبوع الماضي.


خسوف اليوم تحديدا كما يطلق عليه أحد الخسوفات القمرية الأربعة المسماة بـ"أقمار الدم"، والتي تحاط بهالة قدسية في الكتاب المقدس، ويعتبرها البعض إنذار شؤوم كبير.. وسنعرض قصتها في هذا التقرير.


التكرار الرباعي


خسوف القمر من الظواهر الكونية متكررة الحدوث، وهو يحدث عند اكتمال القمر، وفي القرن الحالي سيحدث 228 خسوفا قمريا منها 85 خسوفا كاملا، لكن النادر الحدوث أن يحدث تتابع لأربعة خسوفات وراء بعضها، وهو ما يحدث في هذا القرن لثماني مرات، أولها كان فى العامين 2003-2004، والحالي 2014-2015، وسيتبعه في 2032 -  2033، ثم 2043 -  2044، و2050 - 2051، و2061 - 2062، 2072 - 2073، و 2090 - 2091، حسب ما أعلنته وكالة ناسا الفضائية.


القمر الدامي


ظاهرة يتلون فيها القمر باللون الأحمر عندما تتوسط الأرض القمر والشمس، خلال هذا الخسوف ينعكس ظل الأرض على القمر مختلطا بضوء الشمس لينتج اللون الأحمر.


قصة الأقمار الدموية


فى 2011 ظهرت رسمة غريبة لم يعرف مصدر محدد لها على الإنترنت أو من قام بوضعها، وحاول الكثيرون تفسيرها لكن التفاسير تضاربت كل حسب خلفيته وديانته، هذه الرسمة تتمحور حول فكرة "أقمار الدم الأربعة"، ومن وقتها بدأ الحديث بصورة مكثفة على أقمار الدم، خاصة التي ستحدث في عامي 2014-2015 كما أوضحت الرسمة.



في الكتاب المقدس


حاول البعض ربط فكرة الأقمار الدموية بنبوءة ذكرت في الكتاب المقدس، تتعلق بتحول القمر إلى لون الدم قبل يوم مجيء الرب أو القيامة، فجاء في سفر يوئيل 2: 31 "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ"، وفى سفر أعمال الرسل 2: 20 "تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ".


وجاء في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 6: 12 عند فتح الختم السادس في آخر الزمان، "وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ".


التكرار الحالي واليهود


خسوفات القمر الأربعة في هذه دورة عامي 2014-2015، تتوافق كلها مع أعياد اليهود، فالأول حدث في 15 إبريل 2014، وهو يوافق عيد الفصح اليهودي، والثاني فى 8 أكتوبر 2014، وهو يوافق عيد المظلات اليهودي، والثالث يحدث اليوم 4 أبريل 2015 ويوافق في عيد الفصح اليهودي، والرابع سيحدث في 28 سبتمبر 2015، وهو سيوافق عيد المظلات اليهودي.



التكرارات السابقة


ارتبطت أحداث كبرى تخص اليهود بالتزامن مع تكرارات الأقمار الدموية، خاصة مع حدوث هذه الخسوفات مع أيام الأعياد اليهودية، فقد حدث سنة 1492 عندما أصدر الملك فيرديناند والملكة إيزابيلا ''مرسوم الطرد'' الذي بموجبه تم طرد المسلمين واليهود من إسبانيا، وحسب بيانات ناسا فقد حدثت أربعة أقمار دموية متتالية سنتي 1493و 1494 تطابقت مع الأعياد اليهودية المقدسة.


وتطابقت الظاهرة مع الأعياد اليهودية عامي 1949 و1950 وهو تاريخ مهم لدولة إسرائيل الحالي، فقاد قامت فى عام 1948 كدولة، ثم حدث في عامى 1967 و1968، وهي الفترة التي شهدت نكسة يونيه 1967، وفيها تم إعلان القدس كعاصمة أبدية للشعب اليهودي.


قس يتحدث عن الواقعة 


فى تقرير نشرته شبكة CNN في عام 2014 كتبه كينيث والترز مساعد العميد وبروفيسور متخصص في العهد الجديد في جامعة أزويا باسيفيك، نقل رؤية الإيفانجليكي الإعلامي والقسيس الشهير في كنيسة كونرستون في سان أنتونيو بتكساس، جون هاغي، بسلسلة من المحاضرات بعنوان "نبوءات القمر الأحمر"، وبنى على هذه المحاضرات كتابه بعنوان: "أربعة أقمار حمر: هنالك ما سيتغير قريبا"، وفيه يقول إن خسوف القمر يتقدم "حدثا يمكنه أن يهز العالم"، وأن هذا الحدث سيقع في الشرق الأوسط ما بين أبريل/ نيسان عام 2014، وأكتوبر/ تشرين الأول عام 2015.


وأشار هاغي في مقابلة له مع قناة CBN إلى أن "هنالك شعور سائد بأن العالم يتغير، وأن الله يحاول التواصل معنا بطرق خارقة للطبيعة"، وأضاف: "إني أؤمن بأنه وخلال العامين القادمين، سنشهد حدثا جذريا في الشرق الأوسط يتعلق بإسرائيل، يمكنه أن يغير من مسار التاريخ في الشرق الأوسط، وأن يؤثر على العالم بأسره"، وأشار إلى وجود "صلة مباشرة بين مراحل الخسوف الأربع، تحمل الكثير في طياتها لإسرائيل وللبشرية كلها".