التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:49 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو|برهامي يشارك في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بأسيوط

تساءل الدكتور  ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، "هل ربينا أبناءنا وهم اليوم فى سن الشباب على تعظيم حرمات الله تعالى و أن نصل الأرحام، وليس فقط عائلة فلان أو بيت فلان أعز من فلان؟ ".



جاء ذلك خلال مشاركة برهامي مساء أمس الجمعة، في إتمام الصلح بين عائلتي "آل موسى " و "آل مهران" أبناء عمومة، بعد خصومة استمرت لـ6 سنوات خلفت 8 قتلى من الطرفين، وآخرين قتلا عن طريق الخطأ بمركز البدارى التابع لمحافظة أسيوط ،


وأضاف برهامي، أن ما يعيشه المجتمع يدل على جزء من المأساة التي يعيشها الناس في مركز البدارى، خصوصا مع كثرة النزاعات والخصومات الثأرية بين العائلات، والتي يتم استخدام جميع أنواع الأسلحة النارية فيها، متسائلا:"هل ترون أننا من الممكن أن نعيش في أمان وسلم وعدل  فى هذا الجو ..إلا أن نزيل من أنفسنا العصبية الجاهلية و ثأر الجاهلية، موضحا أن الله سبحانه وتعالى قد أذهب عنا عصبية الجاهلية .


وكانت لجنة مصالحات محافظة أسيوط ، برئاسة الشيخ محمد العجمي، استغرقت أكثر من شهر في التقريب بين العائلتين وكان من المقرر عقد الصلح الجمعة الماضية، إلا أنه تم تأجيله إلى اليوم وشهدت جلسة الصلح أمس الجمعة مشادات كلامية بسبب عدم حضور احد أفراد أحد العائلتين، مما هدد الصلح بالفشل، حتى قامت لجنة المصالحات بتأجيل الصلح لأكثر من 3 ساعات بعد أن استطاعت إزالة نقاط الخلاف بين العائلتين، وقاما طرفا الخصومة بالقسم على كتاب الله بالتصالح بينهما، كما أقر الطرف الثالث والرابع الذي قتل منهما شخصين خطأ بالصلح معهم .



وتم إقناع أطراف الخصومة بالتصالح ودرء الخلافات جانبا والتسامح والمصافحة وبداية صفحه جديدة للجميع، وأقروا جميعاً بالصلح النهائي بينهما، وتعهد كل منهما بعدم التعرض للآخر، فيما أكد الحاضرون ثقتهم في الأجهزة الأمنية ورجال المصالحات، وأشادوا بسعيهما الدؤوب لإنهاء الخلافات صلحاً .


وترجع وقائع الخصومة إلى شهر مايو 2009 عقب وقوع مشاجرة بين "آل موسى وآل مهران" أبناء عمومة، نتج عنها مقتل 8 أشخاص من الطرفين ومقتل شخصين أخرين عن طريق الخطأ.