التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:14 م , بتوقيت القاهرة

عضو بـ"العالم الإسلامي": "بحيرى" لا يقدم علماً ولا يصحح دينا

قال عضو رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج الدكتور صابر حارص، إن من يستمع إلى إسلام بحيري في برنامجه، يتبين أنه جاهل بالإسلام وليس عالماً به، وحاقد عليه وليس محباً له، وطاعن فيه وليس مصححاً له كما يدعي.


وأوضح حارص لـ"دوت مصر" أن ما يقوله إسلام بحيري يتعارض كثيراً مع حقائق وبديهيات إسلامية مستقرة وثابتة، ولا تزال تدرس في مناهج التعليم للأطفال والكبار، حتى في نظام التعليم الحكومي والخاص والأجنبي، وليس في التعليم الأزهري فقط.


 



وأضاف حارص أن إسلام بحيري يرى أن الله - في الإسلام - قاتل ومحرض على العنف، وأن صلاة المسلمين خاطئة، والصلاة الصحيحة مجرد حركات، وأن لحية الرسول صلى الله عليه وسلم منظر قبيح، وأن المذاهب الأربعة وكتب السنة والتفسير عفن وتخالف القرآن، وأن علم حديث رسول الله علم تافه وأهبل، وأن خالد بن الوليد الذي قال فيه رسول الله إن خالداً سيفاً من سيوف الإسلام سله الله على المشركين زاني والعياذ بالله، وغيرها من جرائم السب والكذب والتطاول والافتراء.



وحذر من خطورة ترك إسلام بحيرى يتحدث بهذه الكيفية التي يصعب معها الرد عليه، فهو لا يقول علماً ولا يناقش معرفة، بل يقدح ويطعن ويهدم في صحابة وفقهاء وعلماء وثوابت وحقائق إسلامية مستقرة، لافتا إلى أن محاولة الرد عليه ستزيد من الأكاذيب والافتراءات والشبهات انتشاراً بين الصغار والشباب، ويزداد الأمر لغطاً وبلبلة، لأنها أمور تأتي من خصم للإسلام، كما أن التزام الصمت يحولها لسموم تنتشر في الجسد المسلم، خاصة الشباب، الذي يصعب عليه فهمها والرد عليها.


وأكد حارص أن الإجراء الصحيح والسريع الذي يجب أن يتخذ إزاء إسلام بحيري، ليس فقط إيقاف برنامجه، لكن مراجعة حلقاته وحصر ما تتضمنه من شواهد الطعن والهدم والكذب والافتراء على الإسلام ونبيه وكتبه، وتحميلها إلكترونيا وكتابتها ورقيا موثقة بتواريخ الحلقات، وعرضها على مشيخة الأزهر لاستصدار بيانٍ حولها، يوضح حقيقة إسلام بحيري من خلال ما يقوله، وتقديم هذا كله إلى القضاء المصري ليقول كلمته.


وأبدى حارص دهشته من استمرار صمت مؤسسات الدولة المعنية واستيقاظ الأزهر بعد فوات الأوان إزاء التشويه والافتراء والطعن والإساءة إلى الإسلام وقرآنه وتاريخه وسيرته وأحاديثه ونبيه وصحابته والتابعين والفقهاء من بعدهم، لافتاً إلى اعتقاد كثيرين من الناس على سبيل الخطأ استحسان الدولة لما يقوله إسلام بحيري.


وحذر حارص من استمرار جرح وإهانة مشاعر المسلمين من إسلام بحيري، بطريقة أخطر وأفدح من الرسوم المسيئة التي تسببت في جرائم قتل وعنف واندلاع المظاهرات الغاضبة، مشيراً إلى كارثة انتساب بحيري إلى الإسلام وتقديم نفسه على أنه باحث ماجستير في التعامل مع التراث بجامعة ويلز البريطانية، كمبرر لادعاء تصويب الإسلام وتنقيته من الأخطاء.