فيديو| بيت شباب المنيل.. شهادة الأيزو في "الإهمال"
يعاني بيت شباب المنيل، الذي يعد أقدم بيت شباب في مصر، من مشاكل عدة، أبرزها الإهمال وغرق البيت في مياه الصرف الصحي، فضلا عن انتشار القمامة في أرجائه.
يقع بيت شباب المنيل في منطقة متميزة، هي كورنيش المنيل، حيث كانت مسكنا لرؤساء وملوك سابقين، مثل قصر الخديوي محمد علي، أحد المزارات السياحية في مصر.
"دوت مصر" يرصد بعض معاناة ساكني "بيت شباب المنيل".
الحياة في بيت شباب المنيل
الإهمال والتقصير وغياب الأمن، وغياب أهم ضروريات المعيشة، تلك أبرز المشكلات التي تشتكي منها فتيات بيت المنيل، اللاتي يقلن لـ"دوت مصر" إنه لا يوجد أمن مطلقا على بيت شباب المنيل، ولا يوجد مشرفات وقت المبيت، حيث إن البيت مشترك يضم رجالا ونساء شبابا وشابات من مختلف الأعمار.
صعيدية: بيوت الشباب أهم حاجة لأي بنت مغتربة
قالت دعاء، فتاة صعيدية، وعضو من أعضاء بيوت الشباب، "ياريت الدولة تراعي بيوت الشباب، دا أهم حاجة لأي بنت مغتربة، في احتياجات كتيرة نقصانا بالبيوت، أهمها: النظافة والأمان، هنا زي ما شفتي أي حد ممكن يدخل، وممكن أي حد يتنقل من الأوضة المقيم فيها علشان نزيل جديد بدون أي سبب أو مبرر".
إسكندرانية: زمان كانت الليلة بـ15 جنيها والنهارده 7 سراير في الأوضة
قالت إحدى الفتيات الإسكندرانيات "بدفع في الليلة 30 جنيه.. الأوضة فيها 7 سراير الشبابيك رغم البرد غير محكمة الغلق.. من سنتين ولا ثلاثة كانت الليلة بـ"10 جنيه.. والغرفة المكيفة.. أنا باجي كل سنة مرة أو اثنين بس أهو أفضل من الأوتيل.
طالبة: بعد ليلة واحدة ببيت الشباب لن أدخله ثانية
التقينا " س. ر" من المنصورة، والتي روت تجربتها مع بيت شباب المنيل، وقالت "لجأت لبيت الشباب لأقيم به لأول مرة حتى لا أعود لمدينتى في وقت متأخر، كانت الغرفة رقم 114 من نصيبها "وبدأت تصعد إلى المكان المخصص بالبيات.. وجدت صالة كبيرة بها تلفاز ويوجد العشرات من الرجال من مختلف الأعمار يجلسون من يأكل ومن يشرب أمام شاشة التلفاز التي تتوسط الصالة، يرتدون ملابس المنزل.
بعدها وجدت بابا خشبيا يسهل اختراقه وغير مغلق، وبدأت تصعد السلم وتنظر خلفها.. حتى وصلت للغرفة رقم "114"، بالدور الثاني العلوي.. السلم بها شباب زجاجي مكسور يطل على السطوح، وشباك آخر يطل على شارع آل سعود ويسهل صعوده.. وقالت "س" وهي غاضبة: لن أكررها مرة تانية وأبات في بيوت الشباب.
دعاء من كفر الشيخ: بيوت الشباب ملكا للدولة كيف تكون بلا أمن؟
وعن دعاء من محافظة كفر الشيخ.. تعتاد السكن ببيوت الشباب خلال إقامتها بالقاهرة.. بدأت تروي لها عن بيوت الشباب قديما وأن قيمة الليلة "10 جنيهات" للغرفة العادية، و"15 جنيه للغرف المكيفة"، ووجبات الإفطار اختيارية، لا يوجد أمن مطلقا.. السراير مهلكة.. الشبابيك غير محكمة، وسط برودة الجو.
وقالت دعاء وهي غاضبة: "هذه البيوت ملكا للدولة، وكيف تكون بلا أمن بلا طبيب بلا ممرضة أو مشرفة".
جدير بالذكر أن جمعية بيوت الشباب المصرية حاصلة على شهادة الأيزو بنهاية عام 2014.