خاص| "القبضة".. وسيلة المعارضة لتفادي غارات الأسد
لا تغيب شمس يوم في سوريا إلا وتشن طائرات النظام هجمات على واحدة من مدنها أو قراها، الأمر الذي دفع سكان تلك المناطق لإيجاد حل ولو بسيط لهذا الأمر، بإقامة مراصد للطيران تنقل حركته منذ الانطلاق في المطارات العسكرية حتى وصوله إلى المنطقة التي يريد استهدافها، بحسب حديث أبو أحمد جبل، أحد مسؤولي تلك المراصد في حوار خاص مع موقع "دوت مصر".
ويقول أبوأحمد: أنا أحد ثلاثة أشخاص مسؤولين عن المرصد الشمالي العام، ونتواجد هناك على مدار 24 ساعة يوميا، متناوبين فيما بيننا لأن النظام السوري وسع مجال غاراته حتى أوقات متأخرة من الليل، كما حدث قبل مدة قصيرة في مدينة كفر تخاريم، والعديد من المناطق الأخرى في إدلب وحلب".
ويضيف: "يوجد لدينا ما يسمى بالـ"القبضة" وهي أجهزة لاسلكية قصيرة المدى، ويوجد أيضا جهاز ماسح، هو الذي يلتقط المحادثة بين برج التوجيه في المطار والطيار، ويوجد أيضا جهاز ناشر، الذي ينشر الموجة اللاسلكية إلى مدى 120 كيلو متر"، موضحا أنه يوجهون نداء إلى شخص موجود قرب صفارات الإنذار الموزعة في عموم القرى والمدن فيطلقها ليأخذ الناس الحذر والحيطة".
ويكمل حديثه قائلا: "عند سماعة صافرة لإنذار يهرع المدنيون إلى الملاجئ إن وجدت، أو للأراضي الزراعية التي تجاورهم، وهذا الأمر من الممكن أن يخفف من الضحايا بشكل كبير".
ويشير أبوأحمد جبل إلى أن هناك تنسيقا بين عدة مراصد أرضية موزعة على أنحاء المناطق السورية، التي تعتمد على المشاهدة الحية للطيران عدا سماع أجهزة الاتصال، لأن الطيران الحربي يحاول دائما خداعنا فيتكلم عن قصف مكان ويقصف مكانا آخر".