بدء إجراءات فتح المقابر الجماعية بتكريت
شرعت غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في الإجراءات الرسمية والقانونية الخاصة بعمل الفريق المختص الذي يتوجه إلى منطقة القصور الرئاسية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، لبدء فتح المقابر الجماعية التى تحوي رفات العراقيين ضحايا تنظيم داعش الإرهابي.
وجددت غرفة العمليات دعوتها إلى القطاعات العسكرية وفصائل "الحشد الشعبي" الشيعية والجهات كافة، إلى عدم العبث بالمقابر ونبشها عشوائياً والاكتفاء بالتزام الحيطة وتحديد أماكنها وحمايتها، حفاظا على حقوق الضحايا وعوائلهم، ولعدم اختفاء معالم المقابر والمبرزات الجرمية داخل مسرح الجريمة.
ورأس مدير غرفة العمليات محمد طاهر التميمي اجتماعا حضرته الجهات المعنية لوضع الخطط والآليات الخاصة بتجهيز الفريق المختص والإعداد لعملية توجهه إلى المنطقة التي اكتشفت فيها المقابر الجماعية بصلاح الدين، ومباشرة عملية فتحها بحضور الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية.
حضر الاجتماع مدير عام دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة ومدير عام دائرة الشئون الإنسانية في وزارة حقوق الإنسان وممثل عن وزارة الدفاع، فضلاً عن ممثلي غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي وجه، بناء على التقرير الخاص الذي أعدته غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء حول فتح مقبرتي "البو عجيل" و"الدور" مؤخرا ، بضرورة الحفاظ على المقابر الجماعية المكتشفة وحمايتها من أجل وثيقها والتعرف على الرفات التي بداخلها، وإشراك المنظمات الدولية في عملية التوثيق باعتبارها انتهاك وجريمة ضد الإنسانية .
يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم داعش الإرهابي، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو 2014، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي ، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رميا بالرصاص ودفن بعضهم أحياء ، وقد صور عناصر داعش المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين.