التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:56 م , بتوقيت القاهرة

الجامعة العربية تدين اعتقال النائبة الفلسطينية "خالدة جرار"

أدان الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح بشدة اعتقال "خالدة جرار" عضو المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية والنائبة بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من منزلها في رام الله، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإطلاق سراحها.


وقال السفير صبيح في تصريح صحفي اليوم الخميس إن جامعة الدول العربية "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" تدين تلك الممارسات المرتكبة بحق النواب الفلسطينيين، والتي فاقت في قسوتها ووحشيتها ما كان يمارسه النظام العنصري في جنوب أفريقيا ضد المواطنين"، مؤكدا أن اعتقال النواب هو إجراء غير شرعي، وأن المقصود من تلك الحملة هو إرهاب الدولة الإسرائيلية الموجه للمواطنين الفلسطينيين على مدار الساعة، سواء في منازلهم أو مساجدهم أو مزارعهم أو غيرها.


وأضاف صبيح أن حملة الاعتقالات بحق النواب مستمرة وتعتبر تلك السياسة المتبعة بمثابة "سياسة إرهاب ثابتة" تجاه النواب الفلسطينيين، حيث لازال هناك عددا من النواب والوزراء المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يصل إلى (16) نائبا.


وطالب صبيح جميع منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان والبرلمان الدولي وكافة البرلمانات في العالم بضرورة التدخل الفوري لإطلاق سراحها وعدم التعرض لها ومسائلة كل من اقترف هذه الجريمة النكراء.


كما طالب صبيح بإدانة هذه الأعمال لضمان عدم تكرارها ووضع حد للاستهداف المتواصل للنواب الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، داعيا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من تلك الاعتداءات التعسفية والقمعية التي تمارس بحقهم، مؤكدا أن ذلك يعد تهكما صارخا وخارقا لكافة المواثيق الدولية، والتي تعطي حصانة للنواب من الاعتقال، الأمر الذي يضاف إلى سجل الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة الفلسطينية.


وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية داهمت فجر اليوم الخميس منزل "خالدة جرار"، النائبة بالمجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله وقامت باعتقالها واقتيادها إلى جهة غير معلومة؛ حيث داهمت منزلها قوة كبيرة صاحبتها مجموعة من الكلاب المتوحشة وقامت هذه القوة بخلع باب المنزل بتفجيره وترويع سكانه وأطفاله، وتم اعتقالها ومصادرة متعلقاتها الشخصية وأوراقها وحاسوبها وهاتفها.