وفقا لما قاله أهل اللغة، سمي "اليتيم" بهذا الاسم بسبب عدم الاعتناء الذي يلاقيه، عقب فقده لكفيله، وهو في سن صغيرة، ويقال أيضا إن أصل "اليُتم" هو الغفلة، ومن هنا سمي من تنطبق عليه تلك الحالة بـ "اليتيم" لأنه يتغافل عن بره.

"اليتيم" هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم؛ أي قبل البلوغ. ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ، لقول النبي محمد: "لا يُتْمَ بعد احتلام".

ومن هؤلاء العظماء بل على رأسهم يأتي النبي محمد، الذي ولد يتيما، وعاش قويا مهيبا كريما عزيزا شريفا صادقا بارزا بين كل أقرانه، حتى اختاره الله تعالى لرسالته، فنال كل الخير والرفعة بها، وامتن عليه برفعته وإيوائه "ألم يجدك يتيما فآوى".

القرآن ..

وعن الآيات القرأنية التي تحدثت عن اليتامي تلك الأية التي تتحدث بشكل خاص عن "الإقساط" في التعامل مع اليتامى حفظا لحقوقهن، وتحصيلا لما كتب الله لهن، حيث قال -تعالى-: "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا".

يتامي الفن ..

ومن أبرز الفنانين أيضا الذين عانوا من ألم "اليُتم" كل من: (ناهد الشريف - أحمد زكي - إسماعيل ياسين - محمد عبده - عبد الحليم حافظ).

أيتام النجوم ..

ليس هذا فحسب بل هناك هناك "أيتام سماوية"، قد يكون الأمر غريب ، ولكن هناك نجوم خرجت عن مجراتها خلال تصادمات هائلة في الفضاء، منذ مليارات السنين، يصل أعدادها إلى أرقام هائلة.

ولاحظ علماء من خلال رصدهم الفضاء، أن نصف نجوم الكون ربما تنتمي إلى هذا النوع، طبقاً لما نشرته وكالة "رويترز".

واكتشفوا أيضا أن الضوء الخافت الذي ترسله تلك النجوم من مكان سحيق في الكون يعادل الكمية الآتية من كل المجرات مجتمعة.

وجمعت هذه البيانات خلال عملية إطلاق صاروخ للفضاء قامت بها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" عامي 2010 و2012 في إطار تجربة لقياس الضوء المستمد من كل المصادر تحت الحمراء في الكون أي قياس الضوء المنبعث من كل النجوم والمجرات في تاريخ الكون.

ويوجد عدد كبير من النجوم "الأيتام"، التي لم ترصد من قبل تملأ ما كان يعتقد أنها فراغات قاتمة بين المجرات.