شنت عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، هجوما مسلحا على 5 أكمنة أمنية، في توقيت واحد، وهي كمائن الخروبة وقبر عمير والبوابة بالشيخ زويد وكميني الوفاق وولي لافي بجنوب رفح، استخدمت فيها العناصر الإرهابية سيارة إسعاف  مفخخة، وقذائف "أر.بى.جى"، وأسلحة متوسطة، واشتبكت معهم القوات بتلك الأكمنة اشتباكات عنيفة.

اختيار توقيت محدد

وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن العناصر الإرهابية شنت هجوما مسلحا في توقيت واحد، استهدف كميني الوفاق وولي لافي بجنوب رفح، وكمائن الخروبة وقبر عمير والبوابة بجنوب الشيخ زويد؛ حيث استهدفت تلك العناصر، كمين الخروبة بسيارة إسعاف، تبين أنها السيارة التى سرقت منذ عدة أيام، وأجرت عناصر الإرهاب بعض التغيرات بها، حيث غيرت أرقام اللوحة المعدنية.

وأضاف "أطلق الإرهابيون قذائف الآر بي جي، على الكمين، تزامنا مع إطلاق القذائف على الأكمنة الأربعة الأخرى، حتى دارت اشتباكات عنيفة انتهت بسقوط 17  شهيدا وإصابة 23 آخرين، من صفوف الجيش، بجانب إصابة شرطي، بينما سقط 2 مدنيين، وأصيب 10 آخرين، لسقوط القذائف على منازلهم القريبة من الأكمنة، فيما قتل 15 إرهابيا".

الكتيبة 101

وتابع المصدر "الهجوم  يشبه لحد كبير الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم "بيت المقدس" على الكتيبة 101 بالعريش، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 63 من قوات الجيش، والذي شهد تفجير سيارة بالكتيبة بالتزامن مع الهجوم الإرهابي على عدد من الأكمنة الأمنية، عقب التفجير".

من جانبها، أغلقت قوات الجيش الطريق الدولي "العريش – رفح"، وبعض الطرق بالشيخ زويد، بالأكمنة الأمنية بشكل كامل، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف  تلك الأكمنة الأمنية، وشنت القوات عقب تلك الهجمات حملة تمشيط ومداهمات موسعة للمناطق المجاورة للأكمنة الخمسة، التي تعرضت للهجوم، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي لمطاردة العناصر الإرهابية".

أحزمة ناسفة للتفجير

وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن الهجوم شاركت فيه 3 عناصر انتحارية ترتدي أحزمة ناسفة، كانوا يستقلون سيارة الإسعاف، التي تأكد أنها لم تنفجر ولكن استقلها هؤلاء الانتحاريين لتفجير أنفسهم بالكمين، لاستحالة تفجير السيارة في الكمين نفسه، لوجود تبات عالية من الرمال والمصدات الخرسانية، التي تمنع وصول أي سيارات للكمين وإصابته إصابة مباشرة.

وكشف مصدر أمني في شمال سيناء، أن نحو 100 عنصرا مسلحا شاركوا في الهجمات الإرهابية، التي وقعت صباح اليوم الخميس، على كمائن القوات المسلحة بالطريق الدولي في العريش والشيخ زويد ورفح.

وأوضح المصدر، في تصريحات لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، أن مروحيات الأباتشي تطارد مجموعات مسلحة يقدر عددها بنحو 100 عنصرا، يستقلون دراجات نارية وسيارات، لاذوا بالفرار إلى جهة جنوب الشيخ زويد ورفح بعد الهجوم على كمائن "العبيدات وقبر عمير وبوابة الشيخ زويد والوفاق وولي لافي والجورة"، في وقت متزامن مع هجمات بقذائف الـ"آر.بي.جي" والأعيرة النارية.

وأكد المصدر أن "الأباتشي" وجهت قذائفها نحو المجموعات المسلحة، مرجحا سقوط قتلى ومصابين بينهم.

وذكر شهود عيان أن من بين العناصر المسلحة أشخاص ملثمين كانوا يصورون مراحل الهجمات، فيما توقف أفراد على متن دراجات نارية لمنع المواطنين من التوجه نحو الطريق الدولي، قبل وقوع الهجمات بدقائق.

استخدام قذائف الأر بي جي

وكانت عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "أنصار بيت المقدس" شنت هجومين مسلحين على 4 أكمنة أمنية فجر اليوم الخميس، اثنان منها بمدينة الشيخ زويد والآخران برفح، في توقيت واحد، مستخدمين قذائف الـ"آر بي جي" والأسلحة المتوسطة، ودخلت القوات الأمنية في اشتباكات عنيفة معهم.

وأكد مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الهجومين الإرهابيين أسفرا عن استشهاد 10 مجندين وإصابة 11 آخرين، بجانب مقتل 15 عنصرا إرهابيا. فيما أكد شهود عيان أن الإرهابيين كانوا يخططون لتفجير سيارة إسعاف، تم السطو عليها مؤخرا من مستشفى الشيخ زويد العام، داخل الكمين، إلا أنهم انسحبوا بعد تعرضهم لأعيرة نارية من قبل قوات الكمين.

وأضاف الأهالي أن طائرات أباتشي وصلت سماء المنطقة وأطلقت قذائف تجاه عدة أهداف جنوب قبر عمير يعتقد أنها لسيارات المهاجمين.

المتحدث العسكري ينعى

ومن جانبه أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، أنه وقع فجر اليوم الخميس، اشتباكات بين مجموعات من العناصر الإرهابية وبعض الكمائن الأمنية بمدينتي العريش والشيخ زويد في توقيت متزامن.

وأضاف المتحدث العسكري، فى بيان له، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذا الهجوم  أسفر عن مصرع 15 عنصرا إرهابيا، وإصابة آخرين ، فضلا عن استشهاد خمسة أبطال من عناصر التأمين، وإصابة البعض الآخر.