المفتي: مبررات الإرهابيين "هلوسة من عقول مريضة"
قال فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، في تصريحات خاصة لوكالة "رويترز"، "إننا نخوض حربًا فكرية، ضد الإرهاب"، مشددًا على ضرورة الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين.
وأضاف مفتي الجمهورية، حسب بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس، أن الإفتاء المصرية تقوم من خلال مرصدها التكفيري بتفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي تروجها تلك الجماعات، مؤكدًا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه ليبني مستقبلاً أفضل يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير.
وأعلن المفتي أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم العالمي في حربها ضد سرطان الإرهاب، فهي في تلك المعركة التي تخوضها ضد الإرهاب لا تدافع فقط عن نفسها، وإنما تدافع عن الإنسانية ضد هجمات الإرهاب.
وأوضح فضيلة المفتي أنه يجب مواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدًا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، وعدم توفير ملاذ آمن لهم، وأكد المفتي أنه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، فالمتطرفون انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وأدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة إلى انتهاجهم لمنهج العنف الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.
وشدد فضيلته على أنه يجب علينا أن نوضح أن المبررات التي يلجأ إليها الإرهابيون ليست سوى هلوسات من عقول مريضة، قرأت النصوص الشرعية بطريقة معوجة فانحرفت عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، موضحًا أن القتل والإرهاب لم يكن يومًا وليد الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر الانحراف الفكري وقسوة القلب والمنطق المشوة.
واختتم المفتي كلامه بالقول "هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاةً للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض، ما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء".