بالتزامن مع  إعطاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز الضوء الإخضر لقوات المملكة المسلحة، لبدأ عاصفة الحزم  فى الساعات الأولى من فجر يوم الخميس الماضى 26 مارس، حدث أرتباك واضح فى السيناريوهات السياسية فى المنطقة، فعملية الإئتلاف المكون من 10 دول داخل حدود دولة اليمن اتت قبل ساعات من إجتماع دورى لقادة العرب بقمة جامعة الدول التى أنعقدت فى شرم الشيخ المصرية.

لم يكن هناك أبلغ من موقف الكاتب والصحفى المصرى "محمد حسنين هيكل" للتعبير عن هذا الأرباك  الذى أحدثه قرار العاهل السعودى - شبه  المتعمد - حسب بيان صادر عن قناة الـ CBC تدوالته وسائل الإعلام يوم الجمعة 27 مارس، فقد حدث توافق بين أدارة القناة و "هيكل" بسبب أن الحلقة قد تم تجسيلها قبل "عاصفة الحزم" كمحاولة طرح السيناريوهات المتوقع  احدوثها عقب لقاء القادة العرب بشرم الشيخ.

حسب البيان فقد كان من المتصور أن تتم الضربة الجوية الأولى للعملية المشتركة، عقب إجتماع القمة، خاصة مع وجود أقتراح مصرى على مائدة القادة العرب بتكوين قوى دفاع مشتركة، لكن هناك ما حدث وعجل بالبدأ فى العمل العسكرى على الحدود اليمنية  - السعودية دون أنتظار لقرارات القمة. مما جعل مادتها المسجلة خارج السياق الجغرافى للأحداث

وقد كانت البيان الخاص بالـ CBC ومحتوى الحلقة  المعتذر عن  أذاعتها سببًا كافيً لكى يشن البعض هجوم  جماعى على "هيكل" بدواعى مختلفة .. نرصده هنا فى هذا التقرير.

المسلمانى : هيكل مستشارًا أية الله الخومينى.

ضربة البداية أتت من المستشار الإعلامى للرئيس السابق "عدلى منصور" ، حيث شن الإعلامى "أحمد المسلمانى" من برنامجه " صوت القاهرة" المذاع على "قناة الحياة" المملوكة لرئيس حزب الوفد " السيد البدوى" ، المسلمانى  قال أن هيكل قد أرتبط بعلاقة  وثيقة  مع آية الله الخوميني الزعيم الإيراني، منذ نفي الخوميني إلى باريس، التى أشعل منها فتيل الثورة الإسلامية فى طهران ، عن طريق شرائط الكاسيت المهربة.

وأضاف المسلمانى أن هيكل قد عمل مستشارًأ إعلاميًا للخومينى، وكان أحد المسئولين عن الحملة التى شنت لتشويه شاه إيران الأخير "محمد رضا بهلوى"، متسائلاً عن سبب معارضة "هيكل" لتوقيت بدأ عاصفة الحزم، وقد أجاب بشكل واضح : أنظر أين إيران من الضربة وسوف تجد هيكل معها ضد العالم. وقد استشهد المسلمانى بكتاب "هيكل" المقالات اليابانية لكى يثبت  تلك العلاقة  المتينة بين هيكل وطهران.

حسين عبد الغنى

وهو ما اشار إليه الكاتب الصحفى "محمد زكى الشيمى"