التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 01:03 م , بتوقيت القاهرة

لماذا طالبت "الرئاسة" الإعلام بعدم "الهزار والمزاح"؟

استيقظ المصريون، اليوم الأربعاء، على خبر نشره موقع "الحياة الآن"، تحت عنوان عاجل: قرار جمهوري من الرئيس السيسي بإلغاء فوائد استمارات قناة السويس الجديدة، ليأتي الخبر كالصاعقة على الملايين الذين استثمروا أموالهم لدعم القناة الجديدة،  بل أزعج الحكومة نفسها، مما دفع الرئاسة إلى إصدار بيان تطالب فيه للمرة الأولى وسائل الإعلام بعدم والهزار والمزاح في تناول الأخبار.


وسرعان ما تم تداول الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي دون الانتباه إلى ما يحتويه متن الخبر الذي جاء نصه:


"في صدمة غير متوقعة، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًّا، اليوم الأربعاء بإلغاء الفوائد المستحقة على استمارات قناة السويس الجديدة، والتي كانت محددة بـ12%، وذلك سعيًا منه إلى توفير الدعم المالي الكافي للقناة الجديدة دون الالتزام بأعباء مالية لصرف الفوائد المستحقة للمصريين، والمقرر صرفها خلال الفترة المقبلة.


هذا ومن المقرر أن يحدث هذا القرر رودود فعل غاضبة بين المصريين، ولاسيما الذي سبق وأن قرروا الاستثمار في مشروع قناة السويس الجديدة.. وكل عام وأنتم بخير، قدمنا لكم كذبة أبريل".


وقام الموقع بمحو الخبر على الفور بعد تسببه في أزمة خبرية جعلت مؤسسة الرئاسة ترسل بيانًا للصحفيين، تطالبهم بعدم السخرية والمزاح في تناول الأخبار، وذلك بعد أن أثار الخبر بلبلة في الأوساط الصحفية والحكومية، ودفع مسؤولون إلى إصدار تصريحات تنفي فيها صحة الخبر دون وجود أساس له من البداية.


وجاء في بيان رئاسة الجمهورية:


"تصحيح عاجل.. تابع المكتب الإعلامي للسيد رئيس الجمهورية ما نشرته إحدى المواقع الإخبارية مدعية أن هناك قرارًا جمهوريًّا صدر بإلغاء فوائد شهادات استثمار قناة السويس.


ويؤكد المكتب الإعلامي أن هذا الخبر عار تمامًا من الصحة، وأن رئاسة الجمهورية لم تصدر أي قرارات في هذا الشأن.


ويناشد المكتب الإعلامي للسيد رئيس الجمهورية الجماعة الصحفية إلتزام المهنية وعدم إدخال السخرية والمزاح في التناول الخبري ولاسيما الأمور التي تمس الرأي العام المصري والأمن القومي".


يذكر أن الخبر ذاته أثار رواد فعل على مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بضرورة تحري الدقة، ووجهوا سبابًا للصحفي المتسبب في الخبر، عبر تعليقات على الخبر ذاته، قبل مسحه.


لمشاهدة المزيد عن الخبر اضغط هنا