اكتسى مقام السيدة نفيسة بورود علقها زواره، مساء اليوم الأربعاء، حتى إن الصندوق الفضي المحيط بالمقام اختفى من كثرتها.

وقام عدد من مرتادي المسجد، في الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة بتوزيع الشيكولاته والحلويات على الزوار، وشهدت حجرة المقام، زحامًا شديدًا من الرجال والنساء من أجل الوصول إلى المقام.

يذكر أن الطرق الصوفية تحتفل هذا الأسبوع بذكرى ميلاد السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والتي ولدت في العام 145 هجرية في مكة، ووالدتها هي السيدة زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة، وهي في الخامسة، وكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بـ"نفيسة العلم" قبل أن تصل إلى سن الزواج، وتزوجت بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

 وتم الزواج في رجب 161 هجرية، فأنجبت له القاسم، وأم كلثوم وفي العام 193 هجرية، رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش، ووصلت نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هجرية، ورحّب بها أهل مصر.