لله لله.. كيف تكسب 12 ألف جنيه في الشهر دون رأسمال؟!
هل تريد أن تكسب 12 ألف جنيه في الشهر، إذا عليك أن تعمل متسولا!!... هذا الرقم حقيقي فعلا وربما تكسب أكثر، لكن شرطة مترو الأنفاق، التابعة للإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بقيادة اللواء سيد جاد الحق، تمكنت الأسبوع الماضي من ضبط 3 متسولين، أحدهم يكسب في اليوم الواحدة أكثر من 400 جنيها، وبحسبة بسيطة فإن هذا الرقم معناه أنه يكسب 12 ألف جنيه في الشهر، من جيوب الطيبين العاطفيين، من ركاب المترو.
حيل التسول بسيطة جدا، فقد تدعي أن ذراعك مبتور، أو تلبس نظارة سوداء وتمسك عصا وتدعي أنك كفيف، أو ترتدي نقابا وتطبعي ورقا تحكي فيه أنك تنفقي على أولادك وزوجك المريض... "دوت مصر" حصل من شرطة النقل والمواصلات على اعترافات 3 متسولين تم القبض عليهم من مترو الأنفاق، ويعرضها في التقرير التالي.
تمكن ضابط مباحث قسم شرطة ثان المترو، المعين خدمة على محطة غمرة، الرائد هانى محمد حسن، من ضبط "محمد.ذ" - 36 سنة، عاطل، مقيم بالبساتين، أثناء استجداءه جمهور الركاب، مدعيا قطع يده اليمنى، من خلال تثبيت "مسند حديدي، شاش، وقطن مبلل بمادة البيتادين"، على يده التي يدعي أنها قطعت، لاستعطاف الركاب وتسول مبالغ مالية منهم. وبتفتيشه، عثر بحوزته على 380 جنيها، عبارة عن عملات ورقية ومعدنية مختلفة، كما تبين أن يده سليمة، وبالكشف الجنائي عليه، تبين أنه محكوم عليه بالسجن 3 أشهر في قضية جنح.
اعتراف
وقال المتهم، في اعترفاته بعد القبض عليه، الحياه ظروفها صعبة، ولا أقدر على العمل، فاختمر في ذهني أن الجأ إلى التسول، بعدما وجدت تعاطفا كبيرا من الركاب مع المتسولين... وأشار إلى أن إحساس الركاب بمدى احتياج المتسول يحدد طبيعة المبلغ الذي يتصدقون به، فمنهم من يدفع 10 جنيهات، وهناك من يدفع الأكثر، لكن الغالبية يدفعون عملات فضية.
ويحكي "محمد" بداياته في التسول، ويقول: "في البداية ارتديت جلبابا ممزقا واتكأت على عصاة، فلم أجني العائد المتوقع، إذ لم أتحصل في اليوم على أكثر من 50 جنيها، ففكرت في طريقة جديدة، وكان الادعاء بأن يدي مقطوعة، ومن أجل ذلك لففت شاش وقطن عليها، ثم وضعت عليهما مادة البيتادين، ثم ثبتها بماسك حديدي، ومنذ أن لجأت إلى تلك الطريقة ، ودخلي يتجاوز الـ400 جنيه في اليوم الواحد"... وأشار إلى أن مبلغ الـ380 جنيها، التي عثر عليها أثناء القبض عليه حصلها خلال 5 ساعات فقط.
منتقبة
"آمال . م" - 40سنة، ارتدت النقاب حتى لا يتعرف عليها أحدا أثناء تسولها في مترو الأنفاق، وأثناء استجداءها للركاب ألقي القبض عليها، وعثر بحوزتها على 290جنيها، وـقرت ـنها حصيلة تسولها داخل قطارات المترو.
تقول آمال في اعترافاتها : أبدأ يومي مع بداية ذهاب الموظفين إلى اشغالهم، في السابعة صباحا، واستمر بالعمل حتى الثامنة مساء، واعتمد في كسب استعطاف الركاب عن طريق، توزيع أوراق تبين أن لدي أطفال يحتاجون إلى الإنفاق، بعد مرض زوجي واحتياجه لعملية جراحية".
وأضافت، أن أحدا من الركاب لم ينهرها أبدا، لأن المصريين بطبيعتهم عاطفيين. وأشارت إلى أن أسرتها في ظروف صعبة بالفعل وأن ما تكسبه من التسول يساعد في الإنفاق على المنزل.
كفيف
على طريقة عادل إمام، في فيلم "المتسول"، لجأ "محمد.أ" - 28 سنة، عاطل- إلى التسول، والمسألة بسيطة لا تكلف إلا نظارة سوداء رديئة لا يزيد ثمنها عن 10 جنيهات، وعصا مثبت في أسفلها جسم معدني "صامولة"، ثم يمشي بين عربات المترو يطلب المساعدة من الركاب.
وأثناء صعود "محمد" ونزوله كثيرا بين عربات المترو لاحظت الشرطة أنه سليم، فألقت القبض عليه وضبطت بحوزته 40 جنيها، اعترف أنه تحصل عليها من الركاب في أقل من ساعتين.