"أداء صلاة العصر قبل القتال".. كشخص عادي قد تجد هذه العبارة تحمل الكثير من المتناقضات داخلها، لكن بالنسبة لتنظيم "داعش"، فالأمر مختلف تماما، فلا يوجد تعارض بين أن "تقتل وتذبح وتحرق وترجم"، والحرص على إقامة الصلوات في أوقاتها.

ومع تداول الأخبار يوميا عن جرائم "داعش" بحق أهالي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق، التي كان آخرها اليوم، الثلاثاء، عندما نشر ما يطلق عليه المكتب الإعلامي لولاية حلب، صورا تظهر إعدام شخص سوري، بتهمة التخابر لصالح الرئيس بشار الأسد.

ولن ينسي العالم لـ"داعش" ما فعله بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، عندما بث فيديو تحت عنوان "شفاء الصدور"، يقوم فيه بحرق الطيار الأسير حيا.

ثم فاجأ "داعش" العالم بفيديو جديد تحت عنوان "رسالة بالدماء إلى أمة الصليب" أعلن فيها ذبح 21 مصريا مختطفا في ليبيا.

كل هذه الإعمال لا تتناقض مع حرص التنظيم علي إقامة الصلوات في أوقاتها، بل أنه قد يفرض عقوبات على من يترك الصلاة في بعض الأحيان، فقد بث مقطع فيديو يظهر جلد أحد الاشخاص في سوريا 25 جلدة لتركه صلاة يوم الجمعة.

وتحرص المكاتب الإعلامية التابعة للتنظيم، على نشر صور عناصره في أثناء إقامة الصلاة بشكل يومي.