لم ينته بعد شهر مارس، الذي شهد العديد من الفعاليات، واختصت المرأة في مناسبات مختلفة، بداية من اليوم العالمي للمرأة، ويوم المرأة المصرية، وعيد الأم، في محاولة لتكريم المرأة ودعمها بالجوائز المادية وشهادات التقدير، وكلمات الشكر، لإعطاء دفعات معنوية وتشجيعها وحثها على الاستمرار في العطاء.

بينما رصد "دوت مصر"، في نفس الشهر، حالة تعسف من قبل وزارة التربية والتعليم، ضد إحدى العاملات، عندما رفعت قرارات الوزارة شعار "التعيين للرجال فقط".

دولت دسوقي.. سيدة بلغت من عمرها 43 عاما، امرأة معيلة لأولادها الأربعة بعد وفاة زوجها، ولأولاد شقيها الاثنين بعد وفاته، فظلت تعمل بالبوفية الخاص بالوزارة لمدة 15 عاما، على أمل التعيين، وتأخذ مقابل كل 100 جنيه تجمعهم 20 جنيه، ويذهب الباقي للوزارة، وتحملت كل تلك السنوات في انتظار التعيين الحكومي، الذي قد يأتي يوما ما، حتى قُفل الباب تماما في الأيام الماضية، بعد أن أبلغتها الوزارة أنهم لا يعينون إلا الرجال.

لم توضح الوزارة أي أسباب عن رفضهم لها كعاملة حكومية، أو لفكرة رفض تعيين السيدات العاملات بشكل عام، ولأن الرفض يبدو غير منطقي، فأثار تساؤلها وصدمتها معا.

وتقول دولت: "قالولي قرار وزاري منقدرش نغيره، رغم أنهم محتاجين عمال، وما باليد حيلة، معرفتش أعمل أيه، وباختلاف الوزراء محدش غير حاجة، قبل الثورة زي بعد الثورة".

واستكملت دولت "هشتكي لمين، أنا ماليش سلطة، قولتلهم حسبي الله ونعم الوكيل، هو أنا لازم أركب شنب علشان اشتغل واجيب أكل لعيالي".