التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:39 م , بتوقيت القاهرة

البابا تواضروس يتسلم "الدكتوراه الفخرية" من جامعة بني سويف

أقامت جامعة بني سويف، بمقرها في القاهرة، صباح اليوم، احتفالا في عيد العلم الرابع للجامعة، لتسليم البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتوراه الفخرية، لجهوده في تعزيز السلم الاجتماعي في مصر، إذ سلمه الشهادة رئيس الجامعة أمين السيد لطفي.

 

وحضر الاحتفال من أساتذة الجامعة، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، أشرف حاتم، وهيئة التدريس بالجامعة، علاء عبد الحليم وفريد شوقي نائبا رئيس الجامعة، ونائب رئيس الجامعة السابق، رابح رتيب، و من الإكليروس، حضر أسقف الشباب، الأنبا موسى، والأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا رافائيل، وأسقف بني سويف، الأنبا غبريال، والأسقف العام لمدينة السلام والحرفيين، الأنبا مكسيموس.
 
وقال رئيس الجامعة، أمين السيد لطفي في كلمته، قبل تسليم البابا شهادة الدكتوراه الفخرية: "نحن نشكر البابا على حضوره وتشريفه لنا، وسعداء للغاية بمنحه الدكتوراه الفخرية، وإن كان البابا أكبر من الدكتوراه، ولكنها رمزا للتأكيد على أننا نسيج واحد، ولو كنت مسؤولا دوليا، لكنت منحته جائزة نوبل للسلام".
 
وتابع: "البابا يتمتع بالحكمة، وسماحة القلب، وقوة الشخصية، ولا يمكن أن ننسى مقولته، بأن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، مشيرا إلى أن إنجازات البابا ليست للمسيحيين فقط، بل تمتد لكافة ربوع الوطن.

وأضاف لطفي: "البابا يرأس كنيسة عمرها 20 قرنا، كانت دائما خلالها مركزا للوحدة الوطنية المصرية، وهذا ما يجعل كل مصري مطئنا على قوة وصلابة نسيج الأمن المصري، ضد قوى الظلام والفرقة".



وتقدم البابا تواضروس بالشكر لكل المسؤولين بجامعة بني سويف، قائلا: "إنني أسعد بهذا التكريم من هذه الجامعة الواعدة وأهنئها بالعيد العاشر لاستقلالها، بعد أن كانت جزءا من جامعة القاهرة، وأشكر الأخ العزيز رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور أمين لطفي، وجميع الأساتذة، والحاضرين من الآباء الأساقفة".

وتابع: "نحن نفتخر ونعتز أننا ولدنا على أرض مصر، ومن يقرأ التاريخ والجغرافيا وحضارات العالم، يعرف من هي مصر، وقد يكون لدينا ضعف اقتصادي، ولكنه ضعف مرحلي، فمصر دولة عريقة وجسم شامخ وراية خفاقة".

ثم قام رئيس جامعة بني سويف بتسليم البابا شهادة الدكتوراه الفكرية، قائلا: "إن الشهادة تعطى له، لجهوه في نشر التسامح بين أطياف الأمة، وتعبيرا عن اعتزاز الجامعة بمسيرته الدينية والإنسانية، كرمز من رموز الكنيسة المصرية، التى لعبت دوراً محورياً، في الحفاظ على الوطن وأمنه". وسلم البابا هدية تذكارية عبارة عن أيقونة مرسومة بالفن القبطي، للسيد المسيح، وهو يزور أرض مصر".