"الجمهورية" .. كان و لازال مقهى الحلاقين


في ذلك الممر الضيق المتفرع من شارع الجمهورية، نُصبت الكراسي بطول هذا الممر، الذي يمتليء عن آخره بالزبائن، يرفعون أصواتهم لتصل إلى النادل، و يتشاجر عدد منهم بعض الوقت، و يتخلل ذلك دخول و خروج البائعين، لتختلط نداءاتهم بأصوات تلك الزبائن، هذا الحال في مقهى "الجمهورية" أو مقهى "الحلاقين" – كما عٌرف و لازال يُعرف.
يحكى صاحب المقهى، محمد سيد :" جدي عمل القهوة سنة 1948، وهي تعتبر من أقدم القهاوي اللي موجودة في وسط البلد".
وعن سبب الاسم "قهوة الحلاقيين"، يقول محمد :" كان زمان بيقعد هنا شيوخ الحلاقيين، اللي بيبعتوا صباينهم للمحالات أو للبيوت، و عشان كدة خدت الشهرة دي، و لغاية دلوقتي بيقعد عليه حلاقين".
ويقول أثناء تنقله بين الطاولات؛ لتقديم الطلبات للزبائن:" القهوة دى أبويا ورثها عن جدي، وأنا ورثتها عن أبويا، وعشان كده بحاول أحافظ على اللي هما عملوه و على زبائن المكان".