قام وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، صباح اليوم الإثنين، بزيارة سجن أبوزعبل 2، والتقى الوفد بأربعة من السجناء، لسؤالهم بشأن البلاغات المقدمة إلى مكتب النائب العام، والخاصة بتعرضهم للضرب والاعتداء والإهانة والتعذيب.

وقال المجلس، في تقرير له عقب الزيارة، إن شهادة السجناء خلصت إلى عدم تطبيق مواد لائحة السجون الجديدة، فيما يتعلق بمدة الزيارة والتريض، كما أن إدارة السجن اتخذت عددا من الإجراءات التأديبية تجاه السجناء الأربعة بوضعهم في غرف التأديب لفترات تتراوح ما بين أسبوع حتى 16 يوما، في ظروف لاإنسانية تمثلت في عدم إمكانية قضاء حاجتهم، وقلة وردائة الطعام المقدم، فضلا عن أن مياه شرب غير صالحة، في ظل عدم وجود تهوية، كما تبين وجود آثار ضرب على جسد أحدهم.

وأضاف التقرير: "تبين للوفد خلال استماعه للشهادات وجود حالة من الذعر والخوف الشديد لديهم، مؤكدين تعرضهم إلى التهديد بطريقة غير مباشرة من القائمين على إدارة السجن في حالة الإفصاح عن ما حدث إلى وفد المجلس".

وتابع التقرير: "لاحظ أعضاء الوفد أن معظم من تم مقابلتهم طلبة، وتم حبسهم لمدد طويلة، ما يترتب عليه ضياع مستقبلهم التعليمي".

وأوصى المجلس القومي لحقوق الإنسان، بإعادة النظر في المواد التي تنظم الحبس الاحتياطي، وضرورة تطبيق لائحة السجون الجديدة، والتحقيق العاجل في الوقائع التي تم الإبلاغ عنها بسجن أبوزعبل 2.

فيما يذكر أن الوفد ضم كل من جورج إسحاق، محمد عبدالقدوس، الدكتور صلاح سلام، راجية عمران، ومن الأمانة الفنية بالمجلس نبيل شلبي، معتز فادي، أحمد عبدالجيد، أحمد نصر.