خاص| "النصرة" ترفض تسليم إدلب للحكومة السورية المؤقتة
5 أيام، استطاع خلالها مقاتلو المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على مدينة إدلب، وقد سارعت الحكومة السورية المؤقتة، التابعة للائتلاف الوطني السوري، إلى إصدار بيانا بنقل مقرها إلى مدينة إدلب بعد تحريرها.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مسؤول في الحكومة، رفض الكشف عن اسمه لـ "دوت مصر" بأن الحكومة المؤقنة قد أعلمت الدول الداعمة للقضية السورية، وعلى رأسهم تركيا، بأنها ستنقل ناشطها إلى الداخل السوري، وتحديدا مدينة إدلب، "كورقة ضغط" على هذه الدول لإقامة منطقة حظر طيران أو ما يسمى "بالمنطقة الآمنة".
يضيف المصدر أنه "لم تكن الحكومة السورية المؤقتة، لتقوم بإصدار مثل هكذا بيان لو أنها لم تستلم الضوء الأخضر من هذه الدول بأنها ستقوم بحماية مؤسساتها في إدلب، وأما عن موضوع التمويل، فنحن قد جهزنا مشاريع تستطيع أن تعيد جميع القطاعات الحيوية في المدينة إلى الحياة ".
ويشير إلى أن "الحكومة الآن تقوم بالتنسيق مع الداخل السوري، والدول الداعمة للبدأ بخطوات جدية من أجل هذا العمل، وإن هذا الأمر سيجنب المدينة التدمير على رؤوس سكانها فيما إذا تم إنشاء منطقة حظر جوي".
وفي ذات السياق، غرد محمد المحسيني، القيادي بـ"جبهة النصرة"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأنه "لا وجود لمثل هكذا أمر وأنهم يرفضونه"، وقال أيضا "دخل إدلب رجال سالت دماؤهم على ثراها، وسيحكموها بشرع الله، ويديرون أمورها هكذا عاهدوا الله، ولن ينفرد أحدهم بذلك دون إخوانه بإذن الله ذاك ظننا بهم".
وبين بيان الحكومة المؤقتة وبيان "جبهة النصرة" يقف مدنيو مدينة إدلب، الذين نزح أكثر من نصفهم، حسب ما وثقه الناشطون، ينتظرون حلا، لكي يعودوا إلى منازلهم حيث يقوم نظام الأسد بقصفها بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة أيضا.