التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 08:02 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| هكذا رأى الزعماء العرب "فلسطين"

"فلسطين"، كما هو حالها دائما، لم تغب عن طاولة الدورة الـ26 للقمة العربية، التي اختتمت أعمالها بمدينة شرم الشيخ المصرية، ودعت الدول العربية إلى دعم موازنة الدولة لمدة عام، يبدأ من الأول من أبريل/ نيسان المقبل، مؤكدة دعمها لقرارت المجلس المركزي الفلسطيني، الداعية لإعادة النظر في كل العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، بما يضمن إجبار تل أبيب على احترام الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية والقانون الدوليين.


زعماء الدول المشاركة بالقمة لم يغفلوا كذلك، خلال خطاباتهم، هذه القضية، التي تعرضت للكثير من الأحداث ومنها وقف المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية، مع استمرار بناء المستوطنات وعدم الإفراج عن المعتقلين، بحسب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، الذي ناشد، خلال كلمته بالقمة، جميع الملوك والأمراء والرؤساء العرب بالتحرك لحماية القدس، التي "تعيش آخر ربع ساعة من استكمال مخطط تهويدها".



وفيما أكد معظمهم تأييده للقضية الفلسطينية، رغم هيمنة الأزمات المعقدة والكبيرة، التي تجتاح المنطقة العربية، لم يكن القادة سواء في هذا التناول، فمنهم من استفاض في الحديث عن القضية، ومنهم من اكتفى بالعروج إليها بكلمات سريعة.


السيسي


الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، تطرق بعد حديثه عن العديد من الملفات العربية، وفي مقدمتها ما يجري في اليمن، والشأنين السوري والليبي، إلى الحديث عن القضية الفلسطينية. 


وقال السيسي إنه "على الرغم من جسامة التحديات والتهديدات، التي تواجهها الأمة العربية، سيظل اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية راسخا، وأن حلها هو أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة، التي لن تهدأ أبدا طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطيني مهدرة، على الرغم من اعتراف المجتمعِ الدولي بحقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".


وأكد أن "قلوبنا وعقولنا مفتوحة للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف، ويتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، من خلال مفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، مع ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، والانتهاكات المستمرة للمقدسات الدينية جميعها".



سلمان


من جانبه، استفاض العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في حديثه عن فلسطين، وقال إن "القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا"، مؤكدا أن "موقف السعودية سيظل كما هو دائما، يهدف إلى تحقيق السلام الشامل في المنطقة، على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002، التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل"، على حد قوله.


أضاف أن "المملكة العربية السعودية ترى أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة".



البشير


وأكد الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي استفاض أيضا في الحديث عن فلسطين، دعمه "لكل حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من مقاومته ونضاله لإسرائيل، من أجل تحقيق التحرير والاستقلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس".


وقال "إن العدو الصهيوني، يتنكر اليوم لفكرة حل الدوليتين، (الفلسطينية والإسرائيلية)، كالتزام نحو التسوية، وهي الرؤية التي قبلها العرب، ونصت عليها مبادرة السلام العربية".


أضاف أن "العدو الصهيوني ما زال يمارس لعبته المحببة في التنصل والتحلل من كل التزام وعهد"، مشيرا إلى أن "فكرة حل الدولتين، هي مخرج وحيد لإعادة الحقوق لأصحابها، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".


ودعا البشير الفلسطينيين، إلى "إنجاز الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة"، مضيفا " ندعو الأمة العربية لتقديم المزيد من الدعم القضية الفلسطينية". 



السبسي


بدوره، قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، في كلمته، إنه رغم كل ما تشهده المنطقة من تحديات ومخاطر، لا يجب أن يشغل العرب عن القضية الفلسطينية، "التي تظل قضيتنا الأم، وهي تحتاج منا مزيدا من الدعم والمساندة، قصد وضع حد لمعاناة أبناء شعبنا الفلسطيني لإيقاف الأنشطة الاستيطانيّة ومصادرة الأراضي والأموال ومحاولات تهويد مدينة القدس".


أضاف "من هذا المنطلق، نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لاستصدار قرار أممي يعجل باستئناف مفاوضات سلام جادة ومحددة بسقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولا يسعنا، في هذا الإطار، إلا أن نسجل بارتياح تأكيد الادارة الأمريكية، على لسان الرئيس باراك أوباما، التزامها بحل الدولتين، باعتباره خطوة إيجابية في اتجاه دعم طموحات الشعب الفلسطيني".



هادي


الأحداث الخطيرة التي تعصف باليمن والحرب ضد الحوثيين، لم تمنع رئيسه، عبدربه منصور هادي، من اعتبار القضية الفلسطينية "القضية المركزية الأولى للأمة العربية"، داعيا إلى ضرورة الاهتمام الدائم بها.


وتابع هادي "وعليه فإننا أمام هذه القمة نجدد تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".



حمد


كذلك أكد ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، على "أحقية الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، على أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا للقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".


وشدد بن عيسى على "ضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر، عن قطاع غزة".



شيخ محمود


الرئيس الصومالي، عمر شيخ محمود، اعتبر أن القضية الفلسطينية "مازالت قضية محورية لأمتنا العربية التي تمثل التحدى الأكبر، الذي يواجه الأمة طوال عقود ماضية الأمر، ويتطلب تفعيل قرارات الجامعة المستندة إلى الشرعية الدولية، والخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى على أراض فلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".


وأكد شيخ محمود أنه "لا شك أن معالجة القضية الفلسطينية بما يتوافق مع العدل والإنصاف فى إطار مقررا الشرعية الدولية يمهد السبيل إلى استقرار منطقتنا العربية وازدهارها".



جيله


بينما استهل الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، كلمته في الحديث عن فلسطين، قائلا "إن القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، تبحث عن حل نهائي عادل يعيد الحقوق المسلوبة إلى الشعب الفلسطيني، ليتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".


وأدان جيله "الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينية، المتمثلة في بناء مستوطنات جديدة، وتهويد القدس"، على حد قوله.



ولد عبدالعزيز


الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، ختم حديثه بتأكيده على أن "تحقيق السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط مرهون بإيجاد تسوية عادلة للصراع العربي الإسرائيلي"، موضحا أن "هذه التسوية قائمة على قرارات مجلس الامن الدولي، وضامنة لحقوق الفلسطينيين، في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".


ولفت ولد عبدالعزيز، إلى أنه "إذا لم يفلح المجتمع الدولي في فرض السلام الشامل والعادل فإن منطقة الشرق الأوسط ستظل عرضة لمخاطر العنف والإرهاب والمهدد للسلم الدولي".



الصباح


وبشكل سريع، دعا أمير الكويت، الصباح أحمد الجابر الصباح، إلى دعم القضية الفلسطينية، وتضافر الجهود من أجل تحقيق السلام العادل بين الإسرائيليين والفلسطينيين.



معصوم


فيما أكد الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على أهمية القضية الفلسطينية، وأنها القضية المركزية المحورية للعرب.



تميم


أما أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فلم يكتف كبقية الزعماء بالحديث عن القضية الفلسطينية بشكل عام، وجاءت كلمته أكثر تركيزا على الشأن الفلسطيني، حيث خص قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007 بالحديث.


وقال تميم "لا بد من تسوية عاجلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين"، مشيرا إلى أن "عملية السلام ما زالت تراوح مكانها منذ 20 عاما"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجي الذى حافظنا عليه طوال عقود، إلا أن إسرائيل ما تزال تعتدى على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة".