أعلن الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة في جامعة الأزهر، ورئيس وفد الأزهر الشريف في منتدى (الموصل.. قلعة الإسلام والتعايش) الذي أقيم في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق أنه أبلغ العراقيين شعور مصر  كاملة بالألم الذي يصيبيهم من أذى الميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية.

وأضاف العواري في بيان اليوم الإثنين، أنه أجرى لقاء في برنامج بقناة نينوى الفضائية العراقية عنوانه : (لقاء خاص) أنه أبلغ العراقيين رسالة بأن الأزهر الشريف ومصر كاملة تدعمهم في مواجهة تلك الآفات الطائفية والإرهابية، وأن مصر لن تخذلهم، مشددا على أن العراق ما زال يتعافى من آثار الغزو الأمريكي والمعارك الطائفية.

وأشار إلى أنه متى خلصت النوايا وتحقق الولاء للوطن، وأخذ الناس الأمور بجدية ستكون النتائج مبشرة، وخطر الميلشيات المتطرفة والتظيمات الإرهابية سوف يزول، وسيصبح ما وقع في العراق من أحداث جِسام سيكون جزءا من الماضي.

وأضاف العواري أن هدف داعش والميلشيات الطائفية تشويه صورة الإسلام؛ لتنفيذ أجندة أعداء العروبة وخصوم الإسلام، لافتا إلى أن محاولات إحياء النزعات الطائفية والعرقية وخلق صراع بين المسلمين والمسيحيين في العراق كلها سوف تبوء بالفشل، منتقدا بعض وسائل الإعلام التي تحاول أنْ تسيء إلى الدين والشرع والأعراف بغرض التشويش على الإسلام وتشويهه.

وقال  العواري ليس هناك بقعة من أرض العراق إلا وفيها نبي، ولن يتركها الله، فهذه الأرض مقدسة، مشيرا إلى أن الإسلام لا يوجد به سلطة لرجال الدين، فلا يوجد كهنوت أو سلطة دينية، وأن الأزهر الشريف فوق المهاترات السياسية ولا ينخرط في السياسة.