التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:26 م , بتوقيت القاهرة

أعداء الإسلام الخمسة

علمونا في المدارس، أن أركان الإسلام خمسة، لكن الدنيا علمتنا أن أعداءه أيضًا أبرزهم خمسة.

الصوت القبيح لمؤذن خمس مرات في اليوم، هو عدو للإسلام؛ فكيف لإنسان أن يخرج من قلبه لفظ "الله" عقب سماعه لصوتٍ قبيح؟! نحن لا نقول "الله" إلا لكل شيء جميل، والصوت القبيح لا يصبح جميلاً حتى لو شدا بالأذان.

كل رداء يتم فرضه بالقوة، هو عدو للإسلام، وما يسمى بـ"الحجاب"، ويقصد به غطاء الشعر، تحول من "دعوة" للتمسك بتعاليم الدين إلى إرهاب لفرض سطوة عادات، تعبر أكثر ما تعبر عن تيار سياسي، تجلى بوضوح في السنين الأخيرة، وبدا للجميع زيف تخفيه خلف رداء الدين، تصوروا معي إحساس كل فتاة، تضع غطاء الرأس تحت ضغط الإجبار؛ لكنها في المقابل لم تجد أمانا توهمته في مجتمع يقايضها بالاحترام مقابل تغطية شعر الرأس! وما حماها هذا من التحرش ولا الاغتصاب، ولا ترك لها أنوثتها تمارسها بشكل طبيعي؛ فنتجت المظاهر الشاذة التي نقابلها كل يوم: تغطية الرأس وإبراز ما سوا، أما عن الروح وما أصابها.. فحدث ولا حرج، كيف لفتاة تحت هذا القهر أن تدين بالولاء لدينٍ يتستر وراءه قامعوها؟!

الحفظ المصمت لنصوص، تجعل دارسيها "كحمار يحمل أسفارا"، هو عدو للإسلام، فكيف لدارسي المناهج الدينية في المدارس أن يعرفوا الإسلام حق المعرفة؟ بآيات وأحاديث يتم اختيارها بلا رؤية، ويتبعها "مفردات"و"معان"، يحفظها التلميذ فينجو وحسب؟! ما الغرض هنا؟ النجاة من النار؟ أم النجاة من الامتحان؟  أم كليهما؟ ماذا يتبقى لدارسي هذه المناهج في كل مراحل التعليم، بعد أداء امتحانات نهاية العام؟ أي دينٍ سيعرفون؟ وعن أى دينٍ سيدافعون؟

"التجارة" مع الله! عدو للإسلام؛ كيف تفتق ذهن شخص يؤمن بدينه حقا، أن إلهه تاجر ! أو أن العلاقة بينهما علاقة تجارة!  الله ليس رجل أعمال، والعلاقة بين العبد والإله لا تحكمها قوانين السوق، ولا أخلاق السوق، ولا موازين المكسب والخسارة، هو الله جل شأنه.. وتعالى عما يصفون. 

قد يستند البعض إلى الآية الكريمة" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)" (الصف)، هم ببساطة لم ينتبهوا إلى أن التجارة في الآية تعني أن يشتري الإنسان نفسه، ويستبدل خيرها بشرها، لا أن يبادل أو يتاجر مع الله، فالله غني عن العباد تعالى عما يصفون.

كل طلة قبيحة تحتكر الإسلام، هي عدو للإسلام، ليس الإسلام حكرا على أحد، ولا متحدث باسمه له حق مصادرة آراء الآخرين، ولا علاقة للإسلام بالقبح في المظهر، فديننا علمنا أن الله جميل يحب الجمال، انظروا كيف يرانا العالم: نحن كل قبح في المظهر وفي السلوك ،كل عقم في الفكر، نحن بالنسبة للعالم لحى طويلة كثة، وعقول مفرغة.

نحن أعداء الإسلام.

اللهم بلغت ..اللهم فاشهد.