أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادي القصبي، أن دور المشيخة العامة تنظيمي، وأن الندوات وحلقات الذكر تتم من الطرق الصوفية المشاركة، ولا تقوم المشيخة بعمل احتفال رسمي لها.

وأضاف القصبي، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، أن المناسبات التي تقام فيها احتفالات رسمية للمشيخة هي المولد النبوي، ومولد الإمام الحسين وذكرى الاحتفال بالهجرة النبوية، بعد قيام الطرق الصوفية بالموكب في هذه الأيام من مسجد سيدي صالح الجعفري، وحتى مسجد الإمام الحسين.

ومن جانبه أشار منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، الشيخ مصطفى زايد، أن الاحتفال بذكرى مولد السيدة نفيسة رضي الله عنها، لن يتضمن أي عمل سياسي، لكنه سيتضمن دعاء لمصر بالنصر في حروبها ضد الإرهاب، والأمن من المخربين والفاسدين.

مؤكدا أن عدد من الطرق ستحتفل بصورة فردية هذه الأيام، وأن الليلة الختامية الجامعة لهم يوم الأربعاء المقبل، والتي سيحيها المنشد الشيخ ياسين التهامي.

وأوضح شيخ الطريقة الرفاعية، الشيخ طارق يس الرفاعي، أن طريقته تحتفل اليوم الأحد كعادتها السنوية بمولد السيدة نفيسة، بمسجدها بعد صلاة العشاء، وسيتم عمل حلقات ذكر ودروس علم لأبناء الطرق الصوفية.

يذكر أن الطرق الصوفية تحتفل هذا الأسبوع بذكرى ميلاد السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والتي ولدت عام 145 هجرية بمكة، ووالدتها هي السيدة زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج، وتزوجت بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

 وتم الزواج في رجب 161 هجرية، فأنجبت له القاسم، وأم كلثوم وفي سنة 193 هجرية، رحلت نفيسة مع أسرتها إلى مصر، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش. وصلت نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هجرية، ورحّب بها أهل مصر.