"عاصفة الحزم" تثير التخبط بين أنصار الإخوان
أثارت "عاصفة الحزم" حالة من التخبط الشديد مع أنصار جماعة الإخوان، خاصة بعد مشاركة مصر في التحالف العربي لضرب الحوثيين في اليمن، حيث جاءت تصريحات أنصار الجماعة في الداخل والخارج متناقضة بين مؤيد ومعارض للعاصفة وبين مشاركة مصر في الحرب على الحوثيين.
فجاء رد الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان والهارب في تركيا، أن ما يحدث في اليمن من تدخل النظام المصري وغيره ليس حلا وأنه لن يكون طرفا في أي حل من الحلول، مشيرا إلى أن موقف النظام المصري من اليمن ليس موقفا مبدئيا فقد دعم الحوثيين ثم انقلب عليهم، لافتا إلى أن النظام انقلب على الشرعية في مصر ويؤيدها في اليمن، وأنه يتحرك عندما توجد مصلحته وهكذا تحولت مصر.
بينما جاء الرد الآخر للإعلامي بقناة الجزيرة وأحد مناصري الإخوان أحمد منصور، أن ضرب الحوثيين وقصم ظهرهم في اليمن سيغير موازين القوى في سوريا والعراق، لافتا إلى أن ما حدثت هي انتصارات وأنها فرصة تاريخية للسنة في سوريا والعراق لتغيير موازين القوى واسترداد الحقوق، مؤكدا أن معنويات المليشيات الشيعية منهارة وهذه أولى الخطوات لتحقيق النصر عليهم ودحرهم.
بينهم جاء رد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والهارب في قطر، والذي أعلن تأييد العملية العسكرية لإعادة السيطرة على اليمن، بعد وقوعها فى يد الحوثيين
لكن نجله والمقيم في مصر وأحد مناصري جماعة الإخوان عبدالرحمن يوسف، والذي أكد أن العمليات التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن أو ما يُعرف بـ"عاصفة الحزم"، هي "حرب لا معنى لها"، بحسب وصفه.
وأضاف قائلا عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، "إن نتائج الحرب في اليمن ليست مضمونة، وفي جميع الأحوال ستكلف الخزائن العربية مليارات، خصوصا إذا طالت، وهي حرب لا معنى لها، ولا داعي لها، وكان من الممكن تجنبها لو أن الحكام العرب قبلوا حقيقة أن الشعوب من حقها أن تحكم نفسها، وأن تختار من يحكمها، وأن مقاومة ذلك سير عكس اتجاه التاريخ".
وبعد غياب لمدة ما يقرب من 48 ساعة من الحرب على الحوثيين الخميس الماضي جاء رد جماعة الإخوان والذي لم يحتو على تأييد أو رفض لعملية العاصفة قائلة إن أسباب الأزمات التي تعيشها المنطقة واليمن، هو بسبب الانقلاب على الشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أن أسباب الأزمات التي تعيشها المنطقة واليمن الشقيق، هو بسبب الانقلاب على الشرعية، ومحاربة ثورات الربيع العربي، والقفز على إرادات الشعوب وفرض الأمور بالقوة المسلحة".
وجاءت الضربة الجديدة لجماعة الإخوان بعد إعلان الجماعة الإسلامية أحد مكونات التحالف الداعم للشرعية بالمخالف للإخوان وإعلان تأييدها أعلنت ودعمها لعملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن ودعمها للتحالف العربي لضرب الشيعة.