على غرار مسيرة شارلي إيبدو المناهضة للإرهاب، والتي شهدتها شواع العاصمة الفرنسية باريس في يناير/كانون الثاني 2015، تنطلق اليوم الأحد مسيرة مناهضة للإرهاب في العاصمة التونسية تنديدا بالأحداث التي شهدها متحف باردو في تونس، وخلفت أكثر من 20 قتيلا و50 مصابا أغلبهم من السائحين. 

كان من أبرز الطرائف التي شهدتها مسيرة شارلي إيبدو اشتراك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بل  أنه احتل الصفوف الأمامية خلال المسيرة، وهو ما رفضه عدد من المتابعون باعتباره مسؤول عن  جرائم إرهابية في قطاع غزة كان آخرها معركة الجرف الصامد التي شهدها قطاع غزة وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 2000. 

"الرئيس الفرنسي، فرانسو أولاند، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، رئيس وزراء ليبيا عبد الله الثني، رئيس وزراء بلجيكا، رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي" هي أبرز أسماء الزعماء المشاركة في مسيرة تونس المنددة بالأعمال الإرهابية، ويبدو أن مسيرة اليوم سوف تخلو من مشاركة بنيامين نتنياهو إلا أنها أبت أن تضم أحد الجهات الإرهابية الأخرى وهي تنظيم "داعش". 

وفقا لما نقل حساب "إفريقيا للإعلام"، أحد الحسابات المهتمة بنشر أخبار تنظيم داعش، فإن التنظيم سوف يرسل مندول عنه ليحضر المسيرة الدولية التي تنظمها تونس تنديدا بالإرهاب ليشارك فيها عدد من زعماء العالم. 

وقال التنظيم إن مندوبه سيكون مشاركا في المسيرة، وسيكون "سلاحه الكاميرا فقط"، وفق ما ذكر التنظيم.
وأثار إعلان داعش ردود أفعال كبيرة، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداعت التعليقات المطالبة بضرورة أخذ تهديدات داعش بمحمل الجد.
ويبدو أنها إشارة لإطلاق حرب نفسية يشنها التنظيم، بهدف بث الرعب والتخويف لإثناء التونسيين عن المشاركة في المسيرة.

وتنطلق المسيرة الساعة 11 بتوقيت تونس من ساحة باب سعدون وسط العاصمة لتسلك شارع 20 مارس، وتفضي إلى ساحة باردو قبالة مجلس النواب التونسي لتنتهي عند مدخل متحف باردو المجاور له.

ومن أبرز الغائبين عن المسيرة الذي كان في مقدمة مسيرة شارلي إيبدو المستشارة الألمانية أنجلا ميركل، حيث اعتذرت عن المشاركة في مكالمة هاتفية للرئيس التونسي باجي قائد السبسي بسبب حادثة الطائرة الألمانية، لينوب عنها وزير الداخلية الألماني.