بعد فراق 4 سنوات.. فلسطينية تلتقي أمها في تركيا
بعد أربع سنوات من الفراق، التقت الطلفة الفلسطينية "سندس علي بشير"، 10 أعوام، أمها السورية "خالدة السويداوي"، في إسطنبول، بعد تدخل المسؤولين الأتراك وأعضاء بعض المنظمات الخيرية في تركيا، إذ كانت سندس، تسكن مع أسرتها في مخيم اليرموك بدمشق.
وأعربت سندس، عن شكرها العميق لتركيا التي قدمت لها المساعدة للقاء أمها بعد أربع سنوات من الفراق الأليم، مؤكدة أنها سعيدة الآن لرؤية والدتها، وأشارت إلى أنها قضت أوقات صعبة خلال السنوات الماضية، وبكت كثيرا، إلا أن أملها لم ينقطع، وفقا لما نشرته وكالة الأناضول للأنباء.
من جانبها قالت السويداوي، والدة سندس: "كنا نعيش في مخيم اليرموك، وكان والد سندس متوفيا، ومع بدء الحرب في سوريا قررت أن أسافر إلى الأردن مع ابنتي، إلا أن السلطات الأردنية لم تسمح لابنتي بدخول الأردن لكونها فلسطينية، حينها قرر أبي العودة إلى سوريا مع سندس لكي يأخذ موافقة السفارة الأردنية في دمشق، ومضت سنتان ونصف ولم يسمحوا لابنتي بدخول الأردن، وقررت المجيء إلى تركيا التي تسمح بسفر الفلسطينيين".
وأشارت إلى أنها راجعت "هيئة علماء المسلمين الفلسطينيين" في إسطنبول، إذ باشروا بالإجراءات لإنهاء فراقها بابنتها الذي استمر سنوات، وبادر فكري شعبان، من "وقف واقفين" الخيرية والتي يقع مركزها في جنوب إفريقيا، بمفاتحة السلطات اللبنانية والتركية بقضيتها، وأكدت أنها التقت بابنتها بفضل المسؤولين الأتراك والمنظمات الخيرية.
من جهته أفاد عضو هيئة علماء المسلمين الفلسطينيين، يونس أبوأسعد، أن سندس ذهبت مع جدها سبع مرات إلى لبنان، إذ اضطروا للعودة إلى سوريا، ومنع جدها من دخول لبنان لمدة عام بسبب تخطيه المدة المحددة في البقاء داخل الأراضي اللبنانية، إذ اضطرت سندس بعد تلك الفترة من السفر إلى لبنان وحدها بسيارة أجرة، ووصلت إلى بيروت، ليقدم لها رئيس جمعية "صدقت طاشي" الخيرية التركية، كمال أوزدال، المساعدة ويأتي بها إلى إسطنبول.